كشف مساعد الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية، محمد جعفر قائم، تفاصيل جديدة عن القصف الإسرائيلي الذي استهدف اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي خلال حرب الـ 12 يوماً الأخيرة.
وأوضح قائم أن الانفجارات أدت إلى دخول كمية كبيرة من الغبار والتراب إلى مكان الاجتماع، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي في الوقت نفسه. وأشار إلى أن الحضور انقسموا إلى مجموعات للبحث عن مخرج، حيث رأى الرئيس مسعود بيزشكيان نوراً صغيراً بحجم كفي يديه، وبعد إزالة الغبار فتح مساراً للخروج وساعد الآخرين على الخروج من المكان.
وأضاف قائم أن المجموعة استقلت سيارة تضررت جراء الهجوم، قبل أن تتعرض لمزيد من الاستهداف لاحقاً.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان قد روى سابقاً اللحظات الأولى بعد القصف الإسرائيلي قائلاً: "كان هناك ثقب واحد فقط ورأينا منه الهواء، فقلنا لن نموت اختناقاً". وأضاف: "لو استشهدنا لكان شرفاً عظيماً، لكن الأوغاد كانوا سيشعلون الفوضى في البلاد، وكان شعبنا سيصاب بخيبة أمل كبيرة".
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أن بيزشكيان أصيب بجروح طفيفة في ساقه إثر الهجوم الإسرائيلي على اجتماع كبار المسؤولين في طهران.
ونشرت تقارير إيرانية مشاهد مصورة توثق محاولة اغتيال بيزشكيان في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف موقعاً سرياً غرب طهران، حيث عُقد الاجتماع.
وكانت إسرائيل شنت في 13 حزيران الماضي ضربات جوية مفاجئة ضمن عملية "الأسد الصاعد" استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. أسفرت الضربات عن مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين، منهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس أركان الجيش محمد باقري.
وردت إيران بعمليات صاروخية استهدفت مواقع عسكرية في إسرائيل ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، مؤكدة استمرار العمليات حسب الضرورة.
وبررت إسرائيل هجماتها بدعوى أن إيران اقتربت من امتلاك سلاح نووي، فيما تنفي طهران وتؤكد أن أنشطتها النووية سلمية.
كما شنت الولايات المتحدة هجوماً على منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان في 22 حزيران الماضي بهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه.
ورد الحرس الثوري الإيراني بضربة صاروخية على قاعدة العديد الأمريكية في قطر.