اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، فجر الثلاثاء، قبر يوسف في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وأقاموا صلوات تلمودية داخله، وسط حماية مشددة من القوات الإسرائيلية، ما أدى إلى تصاعد التوتر في المدينة، وفق ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن أربعة فلسطينيين أُصيبوا قبيل عملية الاقتحام، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع.
ويعتبر اليهود الموقع مكانًا مقدسًا يعتقدون أنه يعود للنبي يوسف بن يعقوب، بينما تؤكد روايات فلسطينية أن القبر يعود إلى يوسف دويكات، أحد أبناء المنطقة.
في سياق متصل، شنت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واعتقالات واسعة في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة، لا سيما في قضاء جنين ومدينة رام الله، حيث جرى اعتقال أكثر من 100 شاب منذ منتصف الليل.
وبحسب تقرير مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير، اعتقلت إسرائيل نحو 18,500 فلسطيني في الضفة منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وتزامن ذلك مع زيارة غير مسبوقة لرئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إلى مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية، حيث أكد خلال لقائه قادة المستوطنات أن "يهودا والسامرة جزء لا يتجزأ من إسرائيل" وأن واشنطن تدعم هذا الموقف.