تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أزمة غير مسبوقة بين الإمارات وإسرائيل على خلفية سلوكيات وُصفت بـ"المخزية وغير اللائقة" لسفير تل أبيب في أبوظبي، يوسف شيلي، خلال وجوده في حانة فاخرة بالعاصمة الإماراتية، حيث بدا في حالة سُكر واضحة، محاطًا بسيدات إسرائيليات، ووردت مزاعم عن ملامسات جسدية غير مرغوبة.
ووفق التقارير، أبدت السلطات الإماراتية استياءً بالغًا، معتبرة أن تصرفات السفير "تمس بكرامة الدولة" وتتجاوز حدود السلوك المتوقع من ممثل دبلوماسي. وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن شيلي سيغادر منصبه قريبًا، فيما نقلت عن مصدر إماراتي قوله: "لو لم يكن يشغل منصب السفير، لما قبلنا بعودته".
الحادثة، التي لم تنشر في الإعلام الإماراتي، جاءت ضمن سلسلة شكاوى سابقة من أبوظبي شملت ثلاث وقائع على الأقل، بينها ممارسات على متن طائرة نتنياهو العام الماضي وصفت بأنها "تجاوز للحدود" تجاه مضيفات وصحافيات. كما أفادت تقارير بأن السلطات الإماراتية قطعت الاتصال الرسمي معه، وأن طلب استبداله تكرر عبر قنوات غير رسمية.
التوتر الدبلوماسي تزامن مع إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية إخلاء معظم دبلوماسييها وعائلاتهم من الإمارات بدواعٍ أمنية، مع إبقاء السفير آخر المغادرين، في وقت نفت فيه تل أبيب رسميًا وجود قرار بإعادته. غير أن مصادر إسرائيلية رجحت أن الأزمة الأخلاقية كانت سببًا رئيسيًا وراء هذا التطور، محذرة من تداعياته المحتملة على العلاقات الاقتصادية، التي تجاوز حجم التبادل التجاري فيها 7 مليارات دولار سنويًا.
وفي محاولة لامتصاص الغضب، نشر شيلي مؤخرًا تغريدة امتدح فيها رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد ووصف رؤيته بـ"القيادية"، بينما تلتزم أبوظبي الصمت الرسمي وتجنبت تصعيد الأمر عبر إعلامها أو قنواتها الدبلوماسية.