هاجم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، اليوم الثلاثاء، المسؤولين الإيرانيين في منشور جديد على منصة "إكس" باللغة الفارسية، قائلاً: "أخبروني، من يحكم إيران هذه الأيام؟ من الصعب تحديد من يجب أن نجنّده في الموساد".
بالتوازي، أعلن المجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني مصادقته رسميًا على تشكيل مجلس الدفاع الوطني، برئاسة رئيس الجمهورية وعضوية رؤساء السلطات الثلاث وقادة القوات المسلحة وعدد من الوزراء المعنيين، بهدف حماية البلاد من التهديدات الخارجية وتعزيز القدرات الدفاعية.
وفي السياق، حذّر القائد العام للجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي من استمرار "التهديدات الإسرائيلية"، مؤكدًا أن القوات المسلحة في "أعلى درجات الجاهزية"، وأن الكيان الإسرائيلي "عدو عنيد أثبت طبيعته الإجرامية"، مضيفًا أن إيران خرجت منتصرة من المواجهة الأخيرة بفضل صمود الشعب وتضحيات المقاتلين.
وكانت المواجهة العسكرية الأخيرة قد اندلعت ليلة 13 حزيران 2025، عندما شنّت إسرائيل ضربات جوية على إيران بدعوى استهداف "برنامج نووي عسكري سري"، مستهدفة منشآت نووية وقادة بارزين في الحرس الثوري. وردّت طهران بهجمات على أهداف إسرائيلية، وتبادل الطرفان الضربات لمدة 12 يومًا، شاركت خلالها الولايات المتحدة بهجوم على منشآت نووية إيرانية ليلة 22 حزيران، قبل أن ترد إيران بقصف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر.
وفي 24 حزيران، أُعلن عن هدنة بين إسرائيل وإيران برعاية أميركية، أنهت رسميًا حرب الـ12 يومًا، وسط آمال أميركية، عبّر عنها الرئيس دونالد ترامب، بأن تمهّد هذه الهدنة لطريق "السلام والوئام" في الشرق الأوسط.