ويشير بيروتي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أن "عدد الوافدين إلى لبنان خلال شهر تموز سجّل زيادة بنسبة 15% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، والأهم أن هذه الزيادة تعود بمعظمها إلى الزوّار الذين قصدوا لبنان لإقامات طويلة، بينما تراجع عدد الزوّار لفترات قصيرة بنسبة تتراوح بين 3 و4% عن العام الماضي، وهذا يؤكّد أن الناس باتت تقصد لبنان بهدف الإقامة الطويلة".
ويضيف: "أجرينا دراسة أظهرت بوضوح دور لبنان المحوري في القطاع السياحي، لا سيّما لدى الأجانب الذين توافدوا إلى البلاد تزامنًا مع عدد كبير من المناسبات الاجتماعية، كحفلات الزفاف وغيرها، والتي شكّلت دافعًا رئيسيًا لقدوم العديد من الزوّار من الخارج".
ويوضح أن "لبنان يُعدّ المقصد الأول للسياح في ما يتعلّق بالمأكولات، والسهر، والمسابح، والأجواء المميّزة التي توفّرها المؤسسات البحرية، كما أن الجبل يحتل موقعًا متقدّمًا على خارطة السياحة".
ويتابع: "كل ما نحتاج إليه اليوم هو الاستقرار المستدام، ونحن نشكر فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة على الجهود السياسية المبذولة لتحقيق ذلك، بعيدًا عن منطق القوّة والعضلات".
ويتوقّع بيروتي أن "تستمر هذه الحالة الإيجابية، إذ لا تزال الحجوزات قائمة لعدد كبير من الزوّار حتى ما بعد العشرين من الشهر الجاري، ما يدلّ على استمرار الزخم السياحي، ومن المهم الإشارة إلى أننا في مرحلة سابقة كنّا نشهد تراجعًا كبيرًا، أما اليوم فنحن على أعتاب موسم خريف واعد، ونتطلّع إلى موسم أعياد نشط في المرحلة المقبلة".
ويختم بيروتي: "إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه، فمن الضروري أن نستثمر هذا الزخم، وعلينا، بالتعاون مع وزارة السياحة، أن نكثّف جهودنا ونعمل على اختراق أسواق جديدة والاستفادة من حالة الانتعاش التي نشهدها حاليًا".