كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن إحباط محاولة اغتيال ضابط في الجيش الروسي باستخدام مادة سامة، خططت لها المخابرات الأوكرانية ونفذها قاصران روسيان تم تجنيدهما عبر تطبيق "تيلغرام".
ووفق بيان صادر عن الجهاز، فإن عناصر الأمن، بالتعاون مع لجنة التحقيق في منطقة نوفوسيبيرسك، تمكّنوا من كشف محاولة تسميم أحد العسكريين من خلال مادة كيميائية عالية السمية تُسبب قصورًا حادًا في القلب وقد تؤدي إلى الوفاة.
وذكر البيان أن القاصرين اعتُقلا بعد أن قاما بوضع المادة السامة على مقبض باب سيارة الضابط، وكذلك على المرآة الجانبية، بتوجيه مباشر من الاستخبارات الأوكرانية. وأفادت التحقيقات أن المتهمَين تلقّيا التعليمات من داخل أوكرانيا عبر وسائل اتصال مشفّرة، بعد أن تم تجنيدهما من خلال أحد مواقع الإنترنت التي تروّج لما يُعرف بـ"فرص الدخل السريع".
وفي وقت سابق، أعلن الأمن الروسي عن سلسلة محاولات مشابهة، من بينها مخطط لتسميم موظفين في مؤسسة صناعية دفاعية بمقاطعة ياروسلافل باستخدام مواد كيميائية تسبب حروقا في الجهاز التنفسي، وكذلك محاولة لتصفية عدد من العسكريين الروس عبر تسميم مشروبات وحلويات خلال احتفال في مدينة أرمافير. كما أُحبطت خطة لتسميم مواد غذائية جُمعت كمساعدات إنسانية في بطرسبورغ كانت مخصصة لإرسالها إلى مناطق العملية العسكرية الخاصة.
وأشار جهاز الأمن إلى أن هذه العمليات تُعد جزءًا من نمط متكرر تتبعه الأجهزة الخاصة الأوكرانية، حيث تم في شباط ٢٠٢٤ إحباط مخطط لاستخدام مادة سامة تُصنّف ضمن الأسلحة الكيميائية وفق معايير الناتو (BZ)، في هجوم إرهابي بمقاطعة زابوروجيه، اعتُقل خلاله ثلاثة مواطنين أوكرانيين.
وفي سياق العمليات الجارية، عُثر على مخبأ يحتوي على مسيّرات مُزوّدة بعبوات ناسفة ومواد سامة من نوع كلوروبكرين المحظور دوليًا، يُشتبه بأنه كان مخصصًا للاستخدام ضد مناطق مأهولة في جمهورية دونيتسك الشعبية.
الـــمــــزيــــــــــد
