المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 07 آب 2025 - 11:02 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

"أعطى الشرعية للعدوان الإسرائيلي"... الخطيب يحمّل سلام مسؤولية تفجير الساحة الداخلية

"أعطى الشرعية للعدوان الإسرائيلي"... الخطيب يحمّل سلام مسؤولية تفجير الساحة الداخلية

في تصريح لافت من حيث التوقيت والمضمون، اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، سماحة الشيخ علي الخطيب، في حديث إلى إذاعة "النور"، أن موقف الحكومة اللبنانية في الجلسة الأخيرة برئاسة فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، شكّل انقلابًا على الموقف الوطني الموحد، وفتح الباب أمام فتنة داخلية خطيرة، بدل أن يكون موجّهًا ضد العدو الإسرائيلي.


وقال الخطيب: "هناك طائفة بأمها وأبيها تتعرض للعدوان، وموقف الحكومة أعطى الشرعية لهذا العدوان. فهل المطلوب أن تصبح المقاومة هي المتهمة، ويُصبح سلاحها هدفًا، بينما يُبرَّأ العدو الإسرائيلي من جرائمه؟".


وأضاف الشيخ الخطيب: "نحن منذ البداية دعونا إلى الوقوف خلف الدولة ورئيس الجمهورية لإعادة بناء مؤسساتها، وهذا هو خطابنا الثابت، لكن المستهجن أن يتحوّل الموقف الرسمي من إدانة العدو إلى الدفع نحو صراع داخلي وانقسام لبناني – لبناني".


وفي تعليقه على جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت الثلاثاء الماضي في قصر بعبدا، قال الخطيب إن فخامة الرئيس كان من المفترض أن يرفع الجلسة، تفاديًا لانقسام خطير داخل مجلس الوزراء وبين اللبنانيين، معتبرًا أن ما جرى كان "موقفًا مستهجنًا وغير حكيم".


وانتقد الشيخ الخطيب أداء رئيس الحكومة نواف سلام، معتبرًا أن "خروجه بنفسه لتلاوة القرار بدا وكأنه إنجاز وطني، في حين كنّا نتمنى أن يكون هذا الظهور لإعلان وقف العدوان أو انسحاب الاحتلال أو إطلاق ورشة إعادة الإعمار".


وتابع: "نراهن على حكمة فخامة الرئيس لتدارك هذا الخطأ، وإعطاء فرصة لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، لأن ما حدث يُعيد لبنان إلى أجواء الانقسام الداخلي في لحظة وطنية دقيقة تتطلب تماسكًا لا تشتيتًا".


وشدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على أن "قرار الحكومة بشأن سلاح المقاومة جاء نتيجة ضغوط خارجية وخوف من الابتزاز الدولي"، مؤكدًا: "نحن لا نريد إعمارًا إذا كان ثمنه الخضوع والاستسلام".


وأشار الخطيب إلى أن "شعبنا مستعد لإعادة بناء قراه الجنوبية بنفسه، ولن نقبل بمساعدات خارجية تكون مشروطة بالتخلي عن سيادتنا وسلاحنا وقرارنا السياسي. لبنان قادر على حماية أرضه وإعادة البناء دون وصاية".


وفي السياق الاقتصادي، أكد الشيخ الخطيب أن "المقاومة هي التي وفّرت الأمن والأمان، وخلقت مناخًا صالحًا للاستثمار، وهي التي سهّلت تدفق الودائع في فترات الاستقرار، بفضل معادلة الردع التي صنعتها".


وفي رده على الجدل حول تصريحات وزير الخارجية الإيراني، شدد الخطيب على أن "من حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دعمت المقاومة في المنطقة دون التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، أن تعبّر عن موقفها. وهذا الموقف ليس جديدًا، بل يعكس الثبات على دعم خيار المقاومة".


وختم بالقول: "المطلوب اليوم موقف وطني موحد وصلب، لأن القضية لم تعد فقط مسألة سلاح، بل مسألة سيادة وهوية وخيار وطني".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة