دخلّا ترامب ونتنياهو في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي وتحولت إلى صراع علني حول الوضع الإنساني في غزة، وفق تقرير NBC News. وبحسب التقرير، قال نتنياهو خلال حدث في القدس إن “لا جوع في غزة”، وهو ما نفاه ترامب خلال زيارته إلى اسكتلندا في اليوم التالي، وقال إنه رأى صور أطفال في غزة “يرتبطون بالجوع بشكل واضح” وأكد أن “هناك جوعاً حقيقياً، لا يمكن تزويره”.
وفي اليوم نفسه، وفق ما أورد التقرير، طلب نتنياهو مكالمة عاجلة مع ترامب، وفي أثناءها ادعى أن تقارير الجوع في غزة هي دعاية من حركة حماس. ونقل ثلاثة مصادر مطلعة على محتوى المكالمة أن ترامب قال إنه “لا يرغب في سماع الدعوة إلى أن الجوع في غزة مفبرك”، وأن مستشارين أظهروا له وجود أطفال جائعين، وأنه رفع صوته وأوقف نتنياهو عن الكلام. وأفاد أحد المصادر بأن المكالمة كانت “ثنائية الاتجاه” تقريباً، بينما كان ترامب يركز إلى حد كبير على موضوع المعونات الإنسانية.
بعد المكالمة، أرسل البيت الأبيض مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لإجراء محادثات في إسرائيل حول سبل تحسين أداء صندوق المساعدات الإنسانية العامل في القطاع، ومحاولة فهم إمكانية توسيع أنشطته. وأوضح ويتكوف لاحقاً لترامب نتائج زيارته. وعندما سُئل ترامب لاحقاً عما إذا كان يدعم اجتياحاً إسرائيلياً للقطاع، التجأ إلى التركيز على إيصال الطعام إلى الناس هناك، قائلاً: “أما الاجتياح فمسألة صعبة التحديد، فهذا يعتمد على إسرائيل”.
وبخصوص “الاستعداد الإسرائيلي لاستئناف القتال”، أشارت المصادر الأميركية الأربع، من بينهم ثلاثة من مسؤولي حكومة، إلى أن صوراً عبر الأقمار الصناعية في الأيام الأخيرة تُظهر تركيز قوات كبير قرب الحدود مع غزة. وقال هؤلاء إن هذه المؤشرات قد تدل على استعداد إسرائيلي لتوسيع التمركز البري في غزة، غير أنهم لم يستطيعوا الجزم بأن المقصود هو توسيع العمل العسكري أم مجرد وسيلة للضغط على حركة حماس وإعادتها إلى طاولة المفاوضات.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع فوكس نيوز يوم أمس إنه يعتزم “السيطرة على كل غزة” لكنه أوضح أنه لا يريد البقاء هناك، مضيفاً أن الهدف هو إزالة حكم حماس وتمكين إدارة مدنية لا تدعم تدمير إسرائيل. وأشار إلى أن المسألة ليست في الدفع نحو احتلال دائم، بل في إقامة وضع أمني مستدام.