وبحسب خنيصر، ستستقر درجات الحرارة في البقاع خلال هذه الفترة بين 40 و43 درجة مئوية، مع معدّل رطوبة منخفض يصل إلى 07%، في حين سيسجّل الساحل ما بين 34 و35 درجة، لكن مع رطوبة خانقة قد تلامس 100% في بعض الأحيان، الأمر الذي سيضاعف الإحساس بالحرّ ويجعل الأجواء أكثر ثقلاً.
وأوضح خنيصر أن سبب هذه الموجة يعود إلى تمدّد القبة الحرارية الناتجة عن اقتراب نواة المنخفض الهندي الموسمي الحار من شمال شبه الجزيرة العربية، ما أدى إلى تغطية الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بالكامل. وفي هذا الإطار، ستكون قبرص على موعد مع 44 درجة مئوية، وتركيا 45 درجة، وسوريا بين 44 و46 درجة، بينما ستتراوح الحرارة في الأردن بين 41 و47 درجة، وهو ما يعكس شدة الكتلة الحارة التي تجتاح المنطقة.
ولفت خنيصر إلى أن هذه الأجواء اللاهبة لن تمنح اللبنانيين أي فرصة للراحة، لا في النهار ولا في الليل، خاصة في ظل أزمة الكهرباء، الأمر الذي يزيد من المعاناة. وأضاف أن حرارة مياه البحر سترتفع خلال الأيام المقبلة إلى 31 درجة مئوية، ما سيؤدي إلى زيادة نسبة التبخر، وبالتالي ارتفاع معدلات الرطوبة الخانقة على الساحل.
وكان الأب خنيصر قد حذّر في 30 تموز المنصرم من الموجة الحارّة، لافتاً إلى خطورتها، غير أنّ بعض الأصوات اتهمته بالتهويل. وأكّد حينها أنّه لم يكن يهوّل، بل يطلق نداء إنذار مبكر لما ينتظر لبنان من موجة حرّ خانقة، أظهرت المؤشرات الجوية الأولية أنّها قد تكون الأخطر هذا الصيف. ولإثبات صحة تحذيراته، أرسل اليوم لـ"ليبانون ديبايت" خرائط تُظهر حقيقة ما كان يحذّر منه.
وفي الختام، دعا الأب خنيصر المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، والابتعاد عن أي مجهود بدني غير ضروري، مشدداً على ضرورة حماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر مثل الأطفال وكبار السن والمرضى، خلال هذا "الأسبوع الناري" الذي لن يرحم.

