كشفت وسائل إعلام إيرانية أن الجاسوس الذي أعدمته السلطات مؤخرًا كان عالمًا نوويًا يدعى روزبه وادي، وأدين بالتجسس لصالح جهاز "الموساد" الإسرائيلي ونقل معلومات سرية وحساسة عن البرنامج النووي الإيراني، خلال حرب الـ12 يومًا مع إسرائيل.
وبحسب التقارير، فإن وادي أُعدم بعد استكمال الإجراءات القانونية وتأكيد الحكم في المحكمة العليا، بتهمة تزويد الموساد بمعلومات عن عالم نووي إيراني قُتل في هجمات إسرائيلية في حزيران 2025.
وادي، الحاصل على دكتوراه في الهندسة النووية من جامعة أمير كبير، كان يعمل في معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وشارك في تأليف ورقة بحثية مع اثنين من الخبراء النوويين الذين قُتلوا لاحقًا خلال الحرب.
ووفق التحقيقات، جُنّد وادي عبر الإنترنت، ثم التقى بضباط من الموساد في فيينا خمس مرات، حيث تلقى تدريبات فنية على استخدام نظام اتصال آمن لنقل المعلومات. وخلال محاكمته، أقر بتنفيذ عمليات تجسس متعددة، مؤكّدًا في اعترافات مصورة بثها التلفزيون الإيراني أنه سلّم الموساد تفاصيل عن البرنامج النووي والعلماء العاملين فيه، بما في ذلك معلومات عن عالم نووي اغتيل في هجمات إسرائيلية.
وتشير الوثائق إلى أن ضباط الموساد، الملقبين بـ"أليكس" و"كيفن"، أبلغوا وادي بانضمامه إلى "أحد أفضل أقسام الموساد"، وأشرفوا على عملية تجنيده وتكليفه بجمع معلومات من داخل المؤسسة الحساسة التي كان يعمل بها. كما نفذ رحلات إلى فيينا لتلقي التعليمات قبل العودة إلى طهران لاستكمال مهامه.
وتأتي هذه العملية في ظل حملة أمنية واسعة تشنها السلطات الإيرانية ضد عملاء مشتبه بتعاونهم مع الموساد، عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران في حزيران الماضي، والذي أسفر عن مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين.