قام الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، بجولة في بعلشميه وعاليه، بحضور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، والشيخ نصر الدين الغريب، وعدد من نواب كتلة "اللقاء الديمقراطي" الحاليين والسابقين وقيادات من "التقدمي" و"الديمقراطي".
استهلّت الجولة بلقاء الشيخ "أبو صالح" محمد العنداري في بعلشميه، بحضور جمع من المشايخ، ثم زيارة الشيخ رجا شهيب في مدينة عاليه بمشاركة نواب وشخصيات.
وخلال الجولة، قال وليد جنبلاط: "في ظل المؤامرة الكبرى لا أحد يعرف إلى أين ستوصلنا، وما يحصل في الإقليم يؤلم ويحزن، ودورنا محدود هنا. إذا فكر أحدنا أنه قادر على التغيير، يكون يدخل في مغامرة". وأضاف: "نؤكد على الوحدة الوطنية ومنع الفتنة، وشباب جبل العرب لديهم قياداتهم ورجالاتهم، ونحن نعمل لصالحنا ونرفض شعارات وحدة المسارات، بل مسار واحد هو الوحدة الوطنية في لبنان والعيش المشترك ونهائية الوطن".
بدوره، شدد طلال أرسلان على حماية الطائفة من المخاطر، محذراً من الانجرار وراء العواطف في ظل صراعات دولية وإقليمية تستهدف المنطقة، وسأل: "الغيرة التي ظهرت على جبل العرب، لماذا لم تظهر على قلب لوزة؟". وأضاف: "كل الطوائف في وضع غير مريح، وسوريا التي عرفناها بالتاريخ لا نعرف مصيرها".
من جهته، أكد الشيخ سامي أبي المنى أن "همّنا اليوم مشترك، خاصة تجاه الظروف التي يمر بها أهلنا في السويداء، وأهم المواجهات هي وحدة الصف على الثوابت التوحيدية والإسلامية والعربية والوطنية والقومية". ودعا إلى "حماية وحدة الصف ومنع تسلل الفتنة إلى لبنان"، مشيراً إلى لقائه الأخير مع مفتي الجمهورية لدرء الفتنة.
أما الشيخ نصر الدين الغريب، فشدد على أهمية الوحدة الوطنية والموقف الموحد لحماية الطائفة والصف الداخلي.