يؤكّد رئيس قسم التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية، محمد كنج، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "ذروة الموجة الحارة كانت يوم أمس، حيث بلغت الحرارة في زحلة 46 درجة مئوية، والأيام المقبلة ستشهد تراجعًا طفيفًا في درجات الحرارة، إلا أن نسبة الرطوبة على الساحل سترتفع بشكل ملحوظ".
ويلفت إلى أن "هذا التراجع سيكون محدودًا جدًا، إذ ستبقى درجات الحرارة في الداخل فوق 40 درجة مئوية، مع انخفاض أكثر وضوحًا متوقع يوم الجمعة".
ويشير كنج إلى أن "العامل المزعج على الساحل يتمثل في ارتفاع الحرارة الدنيا من 26 إلى نحو 29 درجة مئوية، بالتزامن مع رطوبة مرتفعة تتجاوز 75%، ما يؤدي إلى شعور حراري يتراوح بين 37 و40 درجة، أما الفرق بين اليوم والأمس، فهو بدء حركة الرياح قبل الظهر، بخلاف يوم أمس حيث غابت تمامًا، علماً أن حركة الهواء تساهم في تشتيت الرطوبة وخلق جو أكثر راحة".
ويوضح أنه "في المناطق الجبلية، تُسجَّل درجات حرارة قصوى تقارب 35 درجة مئوية، فيما ارتفعت الحرارة الدنيا في البقاع من نحو 20 إلى أكثر من 25 درجة حالياً".
وفي ما يتعلق بانحسار الموجة الحارة، يقول كنج :"ابتداءً من الغد، ستشهد درجات الحرارة انخفاضًا طفيفًا بمعدل درجتين، ما يوفر بعض الارتياح، على أن يكون التراجع الأبرز بين يومي الخميس والجمعة".
ويشدّد على أن "منطقة البقاع تُعدّ الأكثر تأثرًا بهذه الموجة، وقد بلغت الحرارة في زحلة يوم أمس 45.7 درجة مئوية، أي ما يقارب 46 درجة، ويُتوقع اليوم انخفاض بمعدل درجة أو درجتين، فيما سيكون التراجع الأكبر بين الخميس والجمعة، بمعدل لا يقل عن خمس درجات".
ويوجّه كنج نصيحة إلى سكان البقاع، داعيًا إلى "تجنّب التعرّض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، أي بين الساعة 11 صباحًا و3 بعد الظهر، حيث تُسجَّل أعلى درجات الحرارة، كما يوصي كبار السن بالإكثار من شرب المياه، وارتداء الملابس القطنية، وتجنّب الجهد الجسدي للحد من ارتفاع حرارة الجسم".
أما بالنسبة إلى سكان الساحل، فيوضح كنج أن "العامل الأكثر إزعاجًا هو الرطوبة المرتفعة أكثر من الحرارة نفسها، إذ لا تتجاوز درجات الحرارة في بيروت عادة 32 أو 33 درجة، غير أن الإحساس الفعلي بالحرارة قد يصل إلى 40 درجة، كما هو الحال حاليًا، حيث تسجّل الحرارة 30 درجة مئوية، مقابل نسبة رطوبة تبلغ 75%".