أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الإثنين، أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية استعانت بمواطنين روس متقاعدين، بينهم خمس نساء، لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف جنوداً من القوات الروسية، مستخدمةً أساليب احتيال وخداع نفسي.
وذكر الجهاز، في بيان، أن جهاز الأمن الأوكراني والمديرية العامة للمخابرات في وزارة الدفاع الأوكرانية وهيئات قومية أخرى، جنّدوا هؤلاء المتقاعدين عبر مكالمات على تطبيقات "تلغرام" و"واتسآب"، حيث انتحل المتصلون صفة موظفين في أجهزة إنفاذ القانون الروسية مثل جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الداخلية ولجنة التحقيق، إضافة إلى ممثلين عن جهات حكومية أخرى.
وبحسب البيان، تعرّضت النساء لعمليات نصب وسرقة لمدخراتهن الشخصية، ثم تم استغلال حاجتهن لاستعادة أموالهن وإخضاعهن لضغوط نفسية للمشاركة في مراقبة مساكن عسكريين روس ومواقف سياراتهم، وتخزين عبوات ناسفة حصلن عليها من مخابئ مجهزة مسبقاً من قبل الاستخبارات الأوكرانية، تمهيداً لاستخدامها في هجمات مباشرة.
وأوضح الأمن الفيدرالي أن الخطة كانت تقضي بتسليم عبوات ناسفة مُموّهة في شكل أدوات منزلية إلى أفراد من القوات الروسية، على نحو يؤدي إلى مقتل المستهدفين والجناة معاً، وهو ما وصفه الجهاز باستخدام "قنابل بشرية" لتنفيذ عمليات إرهابية.
وأكد البيان أن أي جهة رسمية روسية، بما في ذلك أجهزة الأمن والسلطات الحكومية والمؤسسات المالية، لا تتواصل مع المواطنين عبر الهاتف أو الإنترنت لطلب تحويل أموال إلى ما يُعرف بـ"الحسابات الآمنة" أو تسليمها إلى سعاة وأشخاص مجهولين.