وبحسب التفاصيل التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، حاولت شاحنة نقل تجاوز مركبة من نوع "توك توك"، فاصطدمت بشكل مباشر بسيارة المرحوم أبو هيكل، مما أدى إلى وقوع الحادث القاتل عند مفرق بلدة الروضة. وعلى الفور، هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان، ونقلت الجثتين والمصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
بلدة مجدل عنجر في قضاء البقاع الأوسط نعت بحزن عميق فقيديها الشابين عمر أبو هيكل وزوجته رانيا حامد، اللذين رحلا في عز شبابهما، تاركين خلفهما طفلين يواجهان اليوم محنة الفقد والألم.
وتأتي هذه الفاجعة في ظل ارتفاع ملحوظ في أعداد ضحايا حوادث السير في لبنان خلال النصف الأول من عام 2025. فقد كشف الخبير الإحصائي في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين في تصريح سابق لـ"ليبانون ديبايت" عن أرقام صادمة، حيث سجّل حتى حزيران 2025، 1511 حادث سير، مقارنة بـ1329 حادثًا خلال الفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس زيادة واضحة.
أما على صعيد الضحايا، فارتفع عدد القتلى من 187 إلى 249 شخصًا، بنسبة زيادة تقارب 33%، فيما قفز عدد الجرحى من 1395 إلى 1734 جريحًا، بزيادة تناهز 24.3%. وتعكس هذه الأرقام حجم الأزمة وتطورها الخطير على طرقات البلاد، ما يستدعي وقفة جدية لمعالجة المشكلة.
تفتح الفاجعة التي شهدها البقاع الغربي اليوم ملف السلامة المرورية مجددًا، مع تزايد الدعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة للحد من نزيف الأرواح الذي يحصد عشرات الشباب سنويًا. وفي ظل غياب رادع حقيقي يوقف الاستهتار والتجاوزات، تحولت الطرقات إلى مسرح يومي للمآسي.