اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 11 آب 2025 - 18:32 العربية
العربية

مفاوضات قصد مع دمشق بطيئة لكنها مستمرة

مفاوضات قصد مع دمشق بطيئة لكنها مستمرة

وسط التوتر الذي أثاره المؤتمر الذي عُقد في مدينة الحسكة الجمعة الماضية، بمشاركة سياسيين وقادة عشائر ورجال دين من مناطق شمال وشرق سوريا، أكد بدران جيا كرد، نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشؤون الخارجية، أن المفاوضات مع الحكومة السورية لا تزال جارية رغم بطئها.


وقال جيا كرد في تصريح لموقع "العربية.نت" إن الإدارة الذاتية "تميل إلى حل القضايا العالقة عبر المفاوضات والتفاهمات"، مؤكداً استعدادها للاستمرار في هذا المسار، ومشيرًا إلى أن وفد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لا يرفض المشاركة في مباحثات باريس المرتقبة، رغم انسحاب دمشق قبل إعلان موعدها من قبل السلطات الفرنسية.


وردًّا على اتهامات الحكومة السورية للمؤتمر، الذي حمل عنوان "وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا"، أوضح جيا كرد أن تلك الاتهامات "نابعة من قراءة خاطئة للواقع السوري المتنوع"، مشددًا على أن "جميع المواقف الصادرة عن المؤتمر وطنية ولا تبحث عن حلول خارج البلاد".


وأضاف أن الإدارة الذاتية تدعو إلى "حل سياسي ديمقراطي تعددي لا مركزي، ودستور يضمن حقوق جميع المكونات"، معتبرًا أن "التنوع السوري وتماسكه في إطار وطني جامع يشكل مصدر قوة لمواجهة التحديات"، منتقدًا في الوقت نفسه "الموقف السلبي لدمشق الذي يعكس رفضها للتعددية والمشاركة في رسم مستقبل البلاد".


وكان مسؤول حكومي سوري قد أعلن السبت الماضي انسحاب الحكومة من مفاوضات باريس التي كانت مقررة هذا الشهر، اعتراضًا على انعقاد مؤتمر الحسكة. وسبق للمؤتمر أن رفض الإعلان الدستوري الصادر في آذار الماضي، ودعا في بيانه الختامي إلى صياغة دستور ديمقراطي تعددي يمهد لحكم لا مركزي في سوريا.


الخلاف بين دمشق والإدارة الذاتية يعود إلى سنوات، إذ تتمسك الحكومة السورية بالنظام المركزي، بينما تسعى الإدارة الذاتية لتثبيت نموذج حكم لامركزي يضمن صلاحيات واسعة لمناطق شمال وشرق البلاد، إلى جانب الاعتراف بحقوق المكونات القومية والدينية. وقد تعثرت محاولات الحوار السابقة بسبب تباين المواقف حول توزيع السلطة، ومستقبل قوات "قسد"، وإدارة الموارد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة