رفضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات "خياراً جدياً" لدعم قطاع غزة، رغم تزايد الوفيات بين المدنيين جراء الجوع وسوء التغذية.
وأكدت مصادر أميركية أن الإدارة ترى أن عمليات الإسقاط الجوي لن تلبي احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، مشيرة إلى أن هذا الخيار لم يُدرس بجدية خلال المداولات الداخلية، ووُصف بأنه "غير واقعي".
ويأتي ذلك فيما نفذ حلفاء للولايات المتحدة عمليات إسقاط جوي للمساعدات في القطاع، بينما انتقدت منظمات إغاثة إنسانية هذه الخطوات، واعتبرتها رمزية لا تعوّض عن فتح طرق برية لإدخال كميات كافية من المواد الغذائية.
وأكد البيت الأبيض ترحيبه بـ"الحلول المبتكرة" لتخفيف الأزمة الإنسانية، في حين عبّر الرئيس الأميركي عن دعمه لمؤسسة غزة الإنسانية التي تعمل على توزيع المساعدات، لكنه شدد على ضرورة عدم وصول الدعم إلى حركة "حماس".
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي أودت بحياة أكثر من 60 ألف شخص، وسط تقارير عن تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، ونقص شديد في الغذاء والمواد الأساسية.
وبدأت إسرائيل السماح بإسقاط المواد الغذائية من الجو في أواخر تموز، مع تصاعد الضغوط العالمية إزاء تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة جراء الحرب.
يُذكر أن إدارة بايدن السابقة كانت قد نفذت عمليات إسقاط جوي للمساعدات، وشرعت في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة غزة لتسهيل إدخال المساعدات، إلا أن هذه الجهود لم تحقق تأثيرًا كبيرًا بسبب تحديات لوجيستية وأحوال جوية صعبة.