المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 12 آب 2025 - 14:50 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"المستقبل على مفترق طرق"... ولبنان أمام السيناريو الأسوأ في هذه الحالة!

"المستقبل على مفترق طرق"... ولبنان أمام السيناريو الأسوأ في هذه الحالة!

"ليبانون ديبايت"

يبقى الترقب سيّد الموقف في انتظار خطة الجيش التي ستُقدَّم إلى الحكومة بشأن سحب السلاح، ما يجعل الوضع مفتوحًا على كل الاحتمالات، بين سيناريو الانفراج وسيناريو الانفجار، وسط حراك دبلوماسي كثيف، لكن الأجواء المشحونة بين اللبنانيين والتصريحات النارية تُفاقم التوتر وتُشعِل الساحة السياسية.

من هذا المنطلق، يرى النائب ياسين ياسين، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "الوضع اليوم يختلف كليًا عن السابق، من مختلف جوانبه، سواء الإقليمية أو المحلية، ويؤكد أن القرار في النهاية هو قرار حكومي لبناني قبل أن يكون قرارًا دوليًا، إذ إن دستور الطائف ينصّ على حصرية السلاح بيد الدولة، وهو ما ورد بوضوح في البيان الوزاري وفي خطاب القسم".


ويُشدّد ياسين على أن مطلب نزع السلاح هو مطلب لبناني داخلي قبل أن يكون دوليًا، مبررًا ذلك بأن لبنان يمرّ بأزمة اقتصادية خانقة ووضع أمني دقيق، إضافة إلى العدوان الإسرائيلي، مما يفرض التوجّه نحو الاستقرار.


كما يشير إلى ما أكّده رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن لا نية لاعتماد سياسة الاستقالة من الحكومة أو المقاطعة، بل ستكون هناك رؤية وطنية واستراتيجية طويلة الأمد، في ظل إجماع لبناني واسع على عدم الانزلاق إلى حرب لا استعداد لها".


ويُطمئن النائب ياسين، استنادًا إلى ما وصله من معطيات، بأن هناك رؤية مختلفة لدى "الثنائي الشيعي" مقارنةً بما جرى في عامي 2007 و2008، مع قرار واضح بضبط النفس ومواجهة التطورات بهدوء.


ويأمل في تطبيق اتفاق الطائف، خصوصًا في الإصلاحات المالية والاقتصادية والسياسية والقضائية، والتي شدّد عليها البيان الوزاري وخطاب القسم، ووافقت عليها القوى السياسية من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار، انتخاب رئيس للجمهورية، ومنح الحكومة الثقة، باعتبار ذلك مسارًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار.


أما فيما يتعلق بزيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى لبنان، فيوضح ياسين أن إيران تتدخل في الشأن اللبناني منذ أكثر من 20 عامًا، وقد ساهم هذا التدخل في خلق شرخ بين لبنان ومحيطه العربي، الذي لطالما كان الركيزة الأساسية لدعم لبنان.


ويُشير تحديدًا إلى تورّط أطراف لبنانية في النزاعات بسوريا ودول أخرى، ما لم يُساهم يومًا في تعزيز الاستقرار، لا أمنيًا ولا اقتصاديًا.


ويُشدّد على ضرورة التعامل الندّي مع أي دولة، بما يخدم مصلحة الدولة اللبنانية، وليس عبر تدخلات تتجاوز مؤسسات الدولة الشرعية، مطالبًا جميع الدول باحترام السيادة اللبنانية.


وفي حال عدم تسليم السلاح، يتحدث النائب ياسين عن سيناريو كارثي، كاشفًا عن معطيات تفيد بأن الحكومة الحالية أمامها أشهر قليلة قبل الانتخابات النيابية، ما يضع لبنان تحت مراقبة دقيقة من المجتمع الدولي والمحيط العربي، لذا، فإن المطلوب من الحكومة العمل بجدّ لتفادي الانزلاق إلى حرب، خاصة في ظل السيطرة الإسرائيلية على الأجواء اللبنانية ودمار أكثر من 70 بلدة بشكل كامل.


ويختم بالقول: "نأمل أن نعيد بناء هذه القرى وأن ننعم بالاستقرار، فالمستقبل، بالنسبة إلينا، على مفترق طرق."

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة