أفرجت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، عن 10 فلسطينيين كانت قد اعتقلتهم من قطاع غزة، بعد احتجاز دام عدة أشهر في ظروف وُصفت بـ"القاسية" والمخالفة للمعايير الإنسانية.
وقالت مصادر طبية إن الأسرى وصلوا، عبر مركبات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى مستشفى "شهداء الأقصى" الحكومي في مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث خضعوا لفحوص طبية فور وصولهم.
ووفق مصادر محلية، جرى الإفراج عنهم عبر بوابة "كيسوفيم" جنوب شرق المحافظة الوسطى. وأكد المفرج عنهم، في تصريحات أولية، أنهم تعرضوا للتعذيب داخل أماكن الاعتقال، إضافة إلى سياسة تجويع ممنهجة.
وتفرج إسرائيل بين الحين والآخر عن أسرى اعتقلتهم خلال الحرب المستمرة على غزة منذ 22 شهراً، وغالباً ما تكون أوضاعهم الصحية متدهورة نتيجة التعذيب المتزامن مع الإهمال الطبي، فضلاً عن معاناتهم من سوء التغذية.
وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أكد، في بيانات سابقة، أن إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من القطاع، في ظل تكتم شديد وإخفاء قسري، وأنهم يخضعون لاحتجاز "قاسٍ ومرعب" يهدف إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بهم.
ومنذ 7 تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرباً على قطاع غزة خلّفت 61,499 قتيلاً و153,575 مصاباً، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ونزوح مئات الآلاف، فيما يعاني القطاع من مجاعة أودت بحياة كثيرين، بينهم عشرات الأطفال، في ظل تجاهل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات.