يتزايد عدد الدول التي تتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية، إذ انضمت أكثر من 145 دولة حتى الآن إلى هذه الخطوة، منذ إعلان المجلس الوطني الفلسطيني قيام الدولة عام 1988، حين سارعت معظم الدول إلى الاعتراف بها، لتلحق بها لاحقًا دول عديدة في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وفي ربيع 2024، اعترفت دول أوروبية وكاريبية إضافية بدولة فلسطين، بينها بربادوس وأيرلندا وجامايكا والنرويج وإسبانيا. آنذاك، دعا رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "الإنصات إلى العالم ووقف الكارثة الإنسانية في غزة".
مؤخرًا، أعلنت أستراليا وكندا وفرنسا خططها للاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل، بينما ربطت المملكة المتحدة اعترافها بشروط تشمل موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة.
وتعكس هذه الخطوات المتسارعة اتساع الفجوة بين الولايات المتحدة وبعض أقرب حلفائها بشأن طريقة تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة وقيودها على دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما أدى إلى إدانات متزايدة من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وسط تحذيرات من مجاعة واسعة النطاق في القطاع.
في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية دعوات الاعتراف الأخيرة، واصفة إياها بأنها "مكافأة لحماس" وتقويض لجهود التوصل إلى وقف إطلاق النار. كما انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه التحركات.
