احتُجزت السيدة الأولى السابقة لكوريا الجنوبية، كيم كيون-هي، اليوم الأربعاء، في زنزانة انفرادية بعد أن أصدرت محكمة في سيئول مذكرة اعتقال بحقها على خلفية اتهامات بالفساد.
وأفاد مسؤول في مركز الاحتجاز أن كيم نُقلت إلى مركز احتجاز سيئول نامبو، جنوب غرب العاصمة، قبل ساعات من صدور مذكرة الاعتقال، وسط مخاوف من احتمال إقدامها على إتلاف أدلة. ووفق وكالة "يونهاب"، خضعت كيم، عند وصولها، للإجراءات المعتادة لأي محتجز جديد، بما في ذلك الفحص الجسدي والتقاط الصور وهي ترتدي زي السجن باللون الكاكي.
ومن المقرر أن تقيم كيم في زنزانة انفرادية مساحتها ما بين 6 و10 أمتار مربعة، مزودة بخزانة، وطاولة قابلة للطي، وجهاز تلفزيون، ومرحاض، مع النوم على مرتبة أرضية. وأوضح المسؤول أن وجباتها ستكون مماثلة لباقي النزلاء، لكن سيتم تخصيص أوقات استحمام وممارسة رياضة منفصلة لتفادي احتكاكها مع باقي السجناء.
ويقود فريق من المدعين الخاصين برئاسة مين جونغ-كي التحقيق في مزاعم فساد متعددة ضد كيم، تشمل انتهاك قانون سوق رأس المال، وقانون التمويل السياسي، وتلقي الرشوة مقابل الوساطة.
وباحتجازها، تصبح كيم وزوجها، الرئيس السابق يون سيوك-يول، أول زوجين رئاسيين في تاريخ كوريا الجنوبية يُحتجزان في الوقت نفسه؛ إذ لا يزال يون قيد التوقيف في مركز احتجاز سيئول في أويوانغ، جنوب العاصمة، على خلفية محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في كانون الأول الماضي، وفق مصادر رسمية.
ويأتي هذا التطور في سياق حملة قضائية مشددة تستهدف شخصيات سياسية بارزة في كوريا الجنوبية، بعد سلسلة من التحقيقات التي طالت مقربين من الإدارة السابقة، في ظل انقسام سياسي حاد بين معسكري اليمين واليسار، وتصاعد الجدل حول استقلالية المؤسسات القضائية في البلاد.