التقى وفد من حركة حماس، اليوم الأربعاء، رئيس المخابرات العامة المصرية في القاهرة، لبحث سبل دفع مفاوضات التهدئة في قطاع غزة. وأفاد مصدر إعلامي مصري بأن الحركة أبدت حرصها على سرعة العودة إلى المفاوضات وثمنت الجهود المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكد المصدر أن القاهرة تكثّف اتصالاتها مع مختلف الأطراف سعياً لوقف الحرب.
وفي وقت سابق، نقلت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث" أن مصر ستعقد لقاءات تشاورية مع حركة فتح والقيادة الفلسطينية، بالتنسيق مع السعودية والإمارات والأردن، لتوحيد الموقف الفلسطيني تجاه غزة.
بالتوازي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير صادق على "الفكرة المركزية" لخطة الهجوم في غزة، وذلك خلال اجتماع مع قادة من الشاباك وأجهزة أمنية أخرى، حيث عُرضت إنجازات الجيش، ومنها عملية الزيتون التي بدأت أمس، وصودق على الخطوات المقبلة في القطاع.
ويأتي ذلك بعد إعلان حماس وصول وفد قيادي إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لوقف إطلاق النار، في ظل وساطة مصرية - قطرية - أميركية، تقوم على هدنة مدتها 60 يوماً، تشمل الإفراج عن عدد من الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية بلا عوائق.
ميدانياً، أفادت مصادر طبية وشهود عيان بمقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً، اليوم الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء توجههم لتسلّم مساعدات في غزة، فيما تواصل القصف المدفعي والجوي على أحياء في غزة وخان يونس، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية ونقص حاد في الأدوية.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول 2023، أسفر هجوم حماس عن مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل، معظمهم مدنيون، فيما أودت العمليات الإسرائيلية بحياة 61599 شخصاً في القطاع، وفق وزارة الصحة بغزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.