في هذا السياق، يؤكد المحامي نبيل الحلبي، الرئيس التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط للسياسات، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "هذه الأنباء التي انتشرت عقب جنازة السجين السوري من آل الجاعور في مدينة القصير كانت رد فعل عفوي وانفعالي نتيجة موجة غضب، ولم تترتب عليها أية أحداث فعلية على الأرض".
ويوضح الحلبي أن "لا عمليات تسلل أو تحركات عسكرية تمت على الحدود، إذ إن التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري مستمر وعلى أعلى المستويات لمنع أي تسلل أو تهريب من الجانبين".
كما يشدد على أن "هذا التنسيق يتم عبر مكتب تنسيق عسكري يتبع الجيش اللبناني، يعمل بشكل مباشر مع الجيش السوري، مما يعكس حرص الطرفين على حفظ الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية".
ويشير إلى أن "تداول الأخبار المغلوطة وغير الدقيقة خلال الساعات الماضية على منصات التواصل الاجتماعي يرتبط إلى حد كبير بمحاولات بعض الأطراف، وبالأخص حزب الله، لإضفاء دور جديد لسلاحه في شمال نهر الليطاني، وإعطاء انطباع بوجود مخاطر حقيقية تهدد لبنان وسيادته على حدوده الشرقية والشمالية، وهو أمر لا يستند إلى أي وقائع فعلية، ولا يعبر عن مواقف رسمية للحكومة اللبنانية أو النظام السوري الجديد".
ويذكّر في هذا الإطار، بأن "حزب الله اتخذ موقفًا واضحًا تجاه الإدارة السورية الجديدة، حيث كان طوال 14 عامًا إلى جانب نظام بشار الأسد، مقاتلًا ضد أي فصائل معارضة للنظام".
ويلفت الحلبي إلى "البيان الصادر عن الجيش اللبناني الذي نفى صحة هذه الإشاعات"، مؤكدًا أنه "لم يتم تسجيل أي عمليات تسلل أو تهديدات فعلية، لكن البعض يحاول خلق دور جديد لسلاح حزب الله في شمال نهر الليطاني، عبر الادعاء بأنه يقوم بوظيفة عسكرية لحماية الداخل اللبناني وكأنه يعوض عن خطر خارجي محتمل، في حين أن الواقع لا يشير إلى أي تهديد من هذا النوع".