المحلية

الانباء
الثلاثاء 19 آب 2025 - 07:30 الانباء
الانباء

نائب: حجج الفريق المسلّح ساقطة ومردودة

نائب: حجج الفريق المسلّح ساقطة ومردودة

شدّد النائب أديب عبد المسيح، في حديث إلى صحيفة «الأنباء»، على أن لبنان دخل مع انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية مرحلة جديدة عنوانها «عهد البناء» وحكومة فاعلة تسلك معاً درباً شاقاً لإنقاذ ما تبقّى من الدولة وإعادة بنائها على أسس متينة وصلبة لا تهزّها الأزمات الداخلية ولا تعصف بها التحديات الخارجية.


وقال عبد المسيح إن قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة وسحب السلاح من الميليشيات والمخيمات الفلسطينية يشكّل خطوة سيادية بامتياز، يحظى بدعم واسع من اللبنانيين وبموافقة غالبية القوى السياسية، بما فيها الثنائي الشيعي الذي صوّت لصالح خطاب القسم والبيان الوزاري. واعتبر أنّ هذا القرار يحظى أيضاً بدعم عربي ودولي غير مسبوق، مؤكداً أنه لا يمكن الحديث عن ولادة لبنان الجديد في ظل وجود سلاح رديف لسلاح الجيش والمؤسسات الشرعية، مشيراً إلى أن هذا السلاح لم ينجح في ردع إسرائيل عن خرق الأجواء واحتلال النقاط الجنوبية والتعدي على اللبنانيين.


ورأى أن «الحجة التي يسوقها الفريق المسلّح بأن الحكومة اتخذت قرارها في غياب مكوّن أساسي» ساقطة، إذ إن هذا الفريق نفسه هو من اتخذ في السابق قرار التسلح وبناء المعسكرات واحتكار قرار الحرب والسلم وجرّ لبنان إلى حروب مدمرة دون موافقة غالبية اللبنانيين. وأضاف: «اللبنانيون من كل الطوائف أقرّوا في اتفاق الطائف سحب سلاح الميليشيات وبناء الدولة، وبالتالي فإن أي اعتراض اليوم مردود على أصحابه».


وحذّر عبد المسيح من أن «التهديد بخوض حرب كربلائية إنما يعطي إسرائيل ذريعة ذهبية لمواصلة اعتداءاتها على لبنان وللاحتفاظ بالنقاط الخمس التي تحتلها بعد الحرب الأخيرة». ودعا حزب الله إلى اتخاذ «موقف تاريخي» يتماهى مع مسار العهد والحكومة عبر تسليم السلاح إلى المؤسسة العسكرية، والانخراط في مشروع إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي والاجتماعي، وصولاً إلى العودة إلى اتفاقية الهدنة الموقّعة عام 1949.


وردّاً على سؤال، قال إن رئيس مجلس النواب نبيه بري «يحلم برؤية الجنوب محرراً ونابضاً بالحياة كما كان قبل الحرب»، وهو يدرك أن الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام على حق في خيارهما، وأن هذا الحلم لن يتحقق إلا بتطبيق القرارات الدولية وحصر السلاح بيد الدولة.


وشدد عبد المسيح على أن «القرار اتُّخذ ولا رجعة عنه، فلا أحد أقوى من الدولة ولا صوت يعلو على صوت إعادة بنائها»، مؤكداً أن الرئيس عون والحكومة وقيادة الجيش، المدعومين لبنانياً وعربياً ودولياً، يرفضون المواجهة مع أي مكوّن لبناني شرط التزام الجميع بالقرارات الحكومية وبالشرعية الدستورية والدولية.


وختم بالتأكيد أن لبنان، رغم التهديدات والصعوبات، خطا خطواته الأولى نحو مرحلة جديدة أكثر إشراقاً، معززاً بدعم عربي ودولي، وموعوداً بمساعدات تسهم في تقوية الجيش عسكرياً ومالياً وتكنولوجياً، بما يعيد لبنان إلى موقعه الطبيعي في محيطه العربي والدولي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة