أعلن مصدر أمني سوري في مدينة طرطوس، اليوم الثلاثاء، مقتل عنصرين من قوات الأمن الداخلي، بعد تعرض دورية تابعة لهم لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المصدر أن الحادث وقع عندما اشتبهت إحدى الدوريات بسيارة متوقفة على جانب الطريق، وأثناء محاولة عناصر الأمن تفتيشها، بادر أحد الأشخاص داخلها بإطلاق النار ما أدى إلى مقتل عنصرين، فيما لاذ المسلحون بالفرار. وأكد المصدر أن الجهات المختصة باشرت ملاحقة السيارة وتحديد هوية الفاعلين تمهيداً لتوقيفهم وتقديمهم إلى القضاء.
ويأتي هذا التطور الأمني في طرطوس في وقت تشهد فيه المحافظة والمنطقة الساحلية عموماً سلسلة من الأحداث اللافتة، أبرزها توقيع اتفاقية استراتيجية في تموز الماضي بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا وشركة "موانئ دبي العالمية" بقيمة 800 مليون دولار، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، لتطوير وتشغيل ميناء طرطوس بما يتوافق مع المعايير الدولية.
كما يتقاطع مع ما كشفته لجنة تقصي الحقائق حول الانتهاكات في الساحل السوري، والتي وثّقت في آذار الماضي مقتل 1426 شخصاً، معظمهم مدنيون، إلى جانب 238 عنصراً أمنياً وعسكرياً، فضلاً عن تحديد 265 مشتبهاً بهم من مجموعات مسلّحة من فلول النظام السابق. وشملت الانتهاكات الموثقة اعتداءات وعمليات قتل ودفن في مقابر جماعية.
وكانت مناطق اللاذقية وطرطوس وبانياس قد شهدت في 6 آذار مواجهات دامية طالت مدنيين وعناصر أمن، حيث حمّلت الحكومة السورية مسلحين موالين للنظام السابق مسؤولية تلك الهجمات، فيما وُجهت اتهامات إلى عناصر أمنية بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين وإحراق منازل.