تتجه الأنظار إلى شبكة مقامرات إلكترونية غير شرعية تُعد الأخطر في لبنان منذ انطلاق منصة Bet Arabia، يديرها السوري أواديس بوغوص سركيس المعروف باسم Avo Barouchian. غير أن الخطير في هذه الشبكة ليس فقط حجمها وأدواتها التقنية، بل الأسماء الميدانية التي تتولى تشغيلها وتُمنَح غطاءً أمنيًا وسياسيًا يسمح لها بتحويل لبنان إلى منصّة قمار وتبييض أموال ورهانات عابرة للحدود.
وبحسب المعلومات التي توفرت لـ”ليبانون ديبايت”، تتكوّن الإدارة التنفيذية للشبكة من الأسماء التالية:
• سالم رباط – المدير التنفيذي لعمليات الشبكة
• فارس حفار – مسؤول قسم الـ IT وتشغيل المنصّات التقنية
• هاروت كارادجيان – يتولى إدارة المراهنات داخل الأراضي اللبنانية
• خالد زيدان – مسؤول الإدارة وتشغيل عمليات “اللعب” داخل سوريا
• بول بشارة – المسؤول المالي المباشر، ينسّق تحويلات الأموال مع السوري فراس مرعي، صاحب مكتب صرافة في الضبية يُعرَف بلقب “أبو العيون السود”, بالإضافة إلى مكتب ثانٍ في الحمرا – بيروت
ومن الناحية الأمنية، يتولى كل من:
سامر عارف غجر ومهند ذبيان دورًا تنفيذيًا حساسًا لفرض الانضباط على العاملين في الشبكة والمراهنين الخارجين عن الطاعة، حيث تشير المعلومات إلى أنهما قاما، بعد سقوط نظام بشار الأسد، بخطف الشاب جعفر داوود وضرب الشاب شادي شحرور وتصويره أثناء تعذيبه لمجرد رفضه العمل معهما في حلقة تشغيل المقامرات.
وتحظى الشبكة بغطاء “أمني – سياسي” يُسهّل عمليّاتها المالية، إذ يُعرف Avo Barouchian بتباهيه بعلاقات وثيقة مع عدد من السياسيين والضباط اللبنانيين والسوريين، حيث تُظهر صوره المتداولة ظهوره إلى جانب شخصيات نافذة، ما يعزز الاشتباه باستخدامه هذه العلاقات لـ”حماية” نشاط المقامرة الإلكترونية وغسل الأموال.
ترتكز الشبكة على منصّة iChancy المرتبطة بمزوّد عالمي يدعمها تقنيًا، وتعمل على:
• تشغيل مراهنات إلكترونية تشمل كازينوهات افتراضية، مباريات رياضية، وألعاب حظ مباشرة
• تحريك مبالغ بملايين الدولارات نقدًا عبر مكاتب صيرفة لبنانية – سورية
• تأمين غطاء أمني وقضائي يمنع الملاحقة
• استقطاب المستخدمين عبر حسابات وهمية وحملات ترويج على منصات التواصل الاجتماعي
المخاوف حقيقية من تحوّل لبنان إلى “كازينو إلكتروني مفتوح” تستخدمه جهات إقليمية لتبييض الأموال، خصوصًا في ظلّ غياب التشريعات التي تسمح بإغلاق هذه المنصات افتراضيًا أو ملاحقتها بحزم، في حين تشير مصادر مطلعة إلى أنّ حجم الأموال المتداولة داخل الشبكة يُعتقد أنه يتجاوز 100 مليون دولار سنويًا.
“ليبانون ديبايت” سيواصل كشف باقي الأسماء المتورطة، إلى جانب وثائق تُظهر تنسيقًا ماليًا وأمنيًا، وسط سؤال بات ملحًا: من يؤمّن مظلّة الحماية لهذه الشبكة؟ ومتى يتحرّك القضاء اللبناني لإسقاط “إمبراطورية Avo Barouchian” قبل فوات الأوان.
