قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الرئيس دونالد ترامب يريد إنهاء الصراع في غزة بشكل فوري، مشدداً على أن أي اتفاق يجب أن يضمن عودة الرهائن الإسرائيليين، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين، وإعادة إعمار القطاع.
وأضاف ويتكوف في حديث إلى قناة "فوكس نيوز" الأميركية أن الإدارة الأميركية تعمل مع الوسطاء الإقليميين لدفع المفاوضات قدماً، مشيراً إلى أن "الوقت يداهم الجميع، ولا بد من التوصل إلى حل سريع يحافظ على حياة المدنيين".
وفي السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أمس الثلاثاء، أن الاقتراح الأحدث لوقف إطلاق النار، والذي وافقت عليه حركة "حماس"، "يكاد يتطابق" مع الخطة السابقة التي قدمها ويتكوف ووافقت عليها إسرائيل. وأوضح الأنصاري في مؤتمر صحافي في الدوحة أنّ المقترح يشمل مساراً واضحاً نحو وقف دائم لإطلاق النار، معتبراً أنه "أفضل ما يمكن تقديمه حالياً لتفادي مزيد من سفك الدماء". وأضاف أن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على اتصال مباشر بويتكوف، وأن "هناك أجواء إيجابية" في ما يخص المفاوضات، فيما ينتظر الوسطاء رداً رسمياً من إسرائيل.
وبحسب ما كشفه الصحافي في قناة الجزيرة تامر المسحال، ينص المقترح الجديد على تبادل 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة مقابل 1700 أسير فلسطيني، بينهم 45 من أصحاب الأحكام المؤبدة و15 من ذوي الأحكام العالية. وتنص البنود على الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء فور بدء هدنة تستمر 60 يوماً، تُخصص للتفاوض على وقف شامل للحرب، على أن يُفرج عن أسيرين آخرين في اليوم الخمسين من الهدنة، بينما يجري تسليم جثث الجنود الإسرائيليين تدريجياً.
ومن بين الأسرى الفلسطينيين الـ1700 المشمولين بالاتفاق، هناك نحو 1500 من معتقلي غزة الذين أُسروا بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأشارت مصادر متابعة إلى أن المباحثات الأخيرة في القاهرة جرت بمشاركة مختلف الفصائل الفلسطينية، حرصاً من "حماس" على أن يكون الموقف موحداً وألا تتحمل وحدها مسؤولية أي تعثر في التوصل لاتفاق.
وتأتي هذه التحركات فيما تواصل إسرائيل استعداداتها العسكرية على الأرض، في ظل تصعيد ميداني متزامن مع ضغوط دولية متزايدة لوقف الحرب.