أقدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، على تعليق صور الدمار الذي خلّفته الحرب في قطاع غزة على جدران السجون الإسرائيلية، لإجبار الأسرى الفلسطينيين على مشاهدتها بشكل يومي.
وأظهر مقطع فيديو متداول بن غفير خلال زيارته أحد السجون، وهو يشير إلى الصور المعلقة مردداً: "هذا ما يجب أن يشاهده الأسرى كل يوم". وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من اقتحامه زنزانة القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي في سجن ريمون، حيث هدده قائلاً: "من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، لن تنتصروا علينا".
وأثارت الخطوات الأخيرة موجة إدانات واسعة ومخاوف على حياة البرغوثي الذي بدا في التسجيل المصوّر بملامح متعبة وحالة صحية متدهورة. ومنذ تسلم بن غفير منصبه نهاية 2022، تدهورت أوضاع الأسرى الفلسطينيين بشكل ملحوظ، حيث أشار نادي الأسير إلى انخفاض كبير في أوزانهم نتيجة الإجراءات الجديدة. ووفق إحصاءات النادي حتى مطلع آب الجاري، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين 10,800 بينهم 49 أسيرة و450 طفلاً، فيما يصنّف 2,378 منهم "مقاتلين غير شرعيين".
وتأتي هذه التطورات في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023، أسفرت بحسب وزارة الصحة في غزة عن استشهاد أكثر من 62,064 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وهي حصيلة تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. وقد تسببت العمليات العسكرية بدمار واسع شمل منازل ومدارس ومساجد، إضافة إلى نزوح معظم سكان القطاع الذين يقدر عددهم بـ2.3 مليون نسمة إلى مناطق مكتظة على الساحل.