علّقت مصادر في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي على محاولة خلية كبيرة من مقاتلي كتائب القسام أسر جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة اليوم الأربعاء، معتبرة العملية "حدثًا غير مألوف" كشف عن نقاط ضعف مقلقة في تموضع قواتها.
ووفق وسائل إعلام عبرية، خرجت الخلية الفلسطينية من فتحة نفق قرب موقع تابع لسريّة "خروب" جنوب القطاع، وحاولت أسر الجنود. وأسفرت المواجهات عن مقتل ما بين 8 إلى 10 مسلحين، فيما أصيب 3 جنود إسرائيليين أحدهم بجروح خطيرة.
مصادر عسكرية إسرائيلية أشارت إلى أن قوات من المدرعات والمشاة هرعت إلى مكان الهجوم للتصدي للمجموعة، لكنها حذّرت من أنّ "ثبات القوات في مواقعها لفترة طويلة سهّل على حماس التعرف إلى روتينها واستغلاله". وأضافت المصادر أن ما جرى "ليس حادثة معزولة"، مشيرة إلى عملية مشابهة قبل يومين في بيت حانون حاولت خلالها مجموعة فلسطينية أسر جنود من اللواء الشمالي.
ونقل موقع "واللا" عن ضابط قوله إن "استخدام دبابة لدهس مسلحين من مسافة صفر، كما حصل اليوم، دليل على انهيار التشكيلات المخصصة بالمهمة"، مضيفًا: "آخر مرة حدث ذلك كانت في 7 تشرين الأول، وهذا مؤشر خطير".
من جهتها، أعلنت كتائب القسام أن قوة من مقاتليها قوامها "فصيل مشاة" هاجمت موقعًا إسرائيليًا مستحدثًا شرق خان يونس، واستهدفت دبابات "ميركافا 4" بعبوات "الشواظ" وقذائف "الياسين 105"، كما استهدفت منازل تحصّن داخلها الجنود الإسرائيليون. وأضاف البيان أن المقاتلين نفذوا اقتحامات من مسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وقنصوا قائد دبابة "ميركافا 4".
وأكدت القسام أن مقاتليها قصفوا المواقع المحيطة بالهاون لقطع الإمدادات، فيما فجّر أحد الاستشهاديين نفسه عند وصول قوة إنقاذ إسرائيلية، ما أوقع قتلى وجرحى. واستمر الهجوم، بحسب البيان، لعدة ساعات تخللها تدخل طيران مروحي لإجلاء الجنود.
الـــمــــزيــــــــــد
