في ظل السجال المتصاعد حول مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، شدّد النائب السابق فريد هيكل الخازن على أنّ "التطاول على غبطة البطريرك أمر مرفوض ومدان ومستنكر"، مؤكداً أنّ "البطريركية المارونية تبقى الحامي الأوّل للبنان وصيغة العيش المشترك".
وقال الخازن في بيان إنّ "البطريرك الذي أُعطي له مجد لبنان سيبقى رمزًا وطنيًا جامعًا مهما كان حجم الاختلاف السياسي"، معتبراً أنّ "المرجعية الروحية المارونية تمثل صمّام أمان للبنان واستقراره، وأي إساءة لها تُعدّ إساءة إلى جميع اللبنانيين".
ويأتي موقف الخازن في سياق ردود سياسية وكنسية متتالية على "الحملة الشعواء" التي استهدفت البطريرك الراعي، على خلفية دعوته إلى تسليم "حزب الله" سلاحه للدولة اللبنانية. فقد أعرب المركز الكاثوليكي للإعلام عن استغرابه من "تحوير مواقف الراعي ومصادرة تضحيات اللبنانيين"، مؤكداً أنّ "مواقفه وطنية مجرّدة من أي مصلحة خاصة ولا تحتاج إلى شهادة من أحد"، ومشدداً على أنّ "بكركي كانت دوماً في قلب المصاعب الوطنية إلى جانب كل الطوائف".
بدورها، استنكرت الرابطة المارونية "الكلام غير المقبول في حق الراعي"، ورأت أنّ "أي إساءة إلى بكركي هي إساءة إلى لبنان بكل طوائفه ورموزه، وهي مرفوضة وتستوجب الاعتذار". واعتبرت أنّ "موقف البطريرك يحظى بتأييد وطني واسع ويعكس مسار البطريركية التاريخي في حماية الدولة وديمومتها"، داعية اللبنانيين إلى "الالتفاف حول مؤسسات الدولة والابتعاد عن العصبيات والتهويل والتخوين".