أعلنت إدارة الاستخبارات في محافظة سيستان وبلوشستان، اليوم السبت، إحباط واحدة من أكبر المؤامرات الإرهابية شرقي إيران، مؤكدة أنّ التحقيقات والوثائق التي تم ضبطها "تكشف الطبيعة الصهيونية للفريق الإرهابي".
وقالت الاستخبارات، بحسب وكالة فارس، إنّ الخلية دخلت الأراضي الإيرانية خلال الأيام الماضية عبر الحدود الشرقية، وكانت تخطط لتنفيذ عملية "خطيرة ومحددة الأهداف" تستهدف مركزاً حيوياً، مشابهًا للأهداف التي قصفها الجيش الإسرائيلي خلال عدوانه على إيران في حرب الـ12 يوماً في حزيران الماضي.
وأوضح البيان أنّ طبيعة التدريب العسكري الذي تلقاه عناصر الخلية، بما في ذلك التدريبات على نموذج للمركز المستهدف، تشير إلى "الأسلوب التعليمي والعملياتي للموساد"، مؤكداً أنّ المجموعة جرى القضاء عليها بالكامل.
وبحسب التفاصيل، ضمّ الفريق العملياتي 7 عناصر غير إيرانيين، وكان مجهزاً بترسانة متطورة من الأسلحة والذخائر، بينها قاذفات RPG-7 مزودة بالليزر، ورشاشات أميركية الصنع من نوع M4 وM16، وقنابل يدوية، وقاذفات قنابل، إضافة إلى سترات ناسفة وعبوات مضادة للأفراد. كما وُجدت بحوزتهم أجهزة اتصال لاسلكية، وعدد من المركبات والدراجات النارية، وكميات كبيرة من الإمدادات.
وخلال اشتباك مسلّح استمر عدة ساعات، قُتل 6 من أفراد المجموعة، فيما أُلقي القبض على عنصرين آخرين، بينما أصيب 4 من عناصر الاستخبارات الإيرانية.
وتأتي هذه العملية بعد أسابيع من إعلان الحرس الثوري إحباط خلايا مماثلة في سيستان وبلوشستان، في وقت تتهم فيه طهران إسرائيل بتكثيف أنشطة التجسس والعمليات السرية ضدها عقب المواجهة العسكرية الأخيرة.