أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنّ فريق القتال التابع للواء 401، والواقع تحت إمرة الفرقة 162، عاد خلال الأيام الأخيرة إلى القتال في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، بعد أسابيع من العمليات المتقطعة هناك.
وذكر الجيش في بيان أنّ "قوات لواء 401 تعمل على تعميق الضربات ضد القدرات العسكرية لحركة "حماس"، عبر تدمير البنى التحتية فوق الأرض وتحتها، وتحـييد المسلحين، وتعزيز السيطرة العملياتية في المنطقة". وأضاف أنّ وحداته "عثرت على مسار تحت أرضي، حيّدت مسلحين، ودمرت مبنى عسكريًا كان يستخدم للتخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش".
وأوضح البيان أنّ هذه الأنشطة "تمكّن من توسيع رقعة القتال إلى مناطق إضافية وتمنع مقاتلي حماس من إعادة التموضع والعودة للعمل في تلك الأحياء". وشدد على أنّ "قيادة المنطقة الجنوبية ستواصل العمل ضد المنظمات المسلحة في قطاع غزة بهدف الحفاظ على أمن إسرائيل".
وتأتي عودة لواء 401 إلى جباليا في سياق أوسع من تجدد العمليات البرية في شمال القطاع، حيث سبق للجيش أن أعلن انسحاب بعض قواته من المنطقة مطلع هذا العام بعد اعتباره أنّ المهمة "اكتملت"، قبل أن تعود وحداته مجددًا بفعل ما وصفه محللون إسرائيليون بـ"قدرة حماس على إعادة بناء قوتها العسكرية بسرعة في شمال غزة". كما أنّ جباليا تحديدًا شكّلت مسرحًا لواحدة من أعنف المواجهات منذ بدء الحرب، إذ استمرت المعارك فيها لأشهر وأوقعت خسائر بشرية وعسكرية فادحة.
في المقابل، تؤكد حماس أنّها ما زالت قادرة على خوض "حرب استنزاف" ضد الجيش الإسرائيلي رغم القصف العنيف، مشيرة إلى أنّ الأنفاق والشبكات القتالية تحت الأرض تتيح لها استعادة المبادرة في أكثر من محور. ويعكس هذا المشهد استمرار الاستعصاء الميداني والسياسي في الحرب التي تجاوزت 22 شهرًا، من دون أن تنجح الجهود الدبلوماسية التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.