أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قبلان قبلان أنّ لبنان لا يمكن أن يُحمى إلا بوحدته الوطنية، محذّراً من أنّ من يظن أنّه بمنأى عن مواجهة إسرائيل فهو مخطئ، لأنّ "دوره آتٍ عاجلاً أم آجلاً".
وقال قبلان، خلال رعايته احتفالاً تكريمياً أقامته بلدية عين التينة في البقاع الغربي للطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية، إنّ ما يجري اليوم هو نتيجة "عدوان إسرائيلي مدمّر وغير مسبوق" استهدف لبنان، مشيراً إلى أنّ الجيش الإسرائيلي دمّر قرى بأكملها، واستشهد الآلاف من اللبنانيين، وما زال العدوان مستمراً عبر القصف والاغتيالات والتهديدات اليومية.
وأضاف: "المشكلة ليست في العدو، فقد اعتدنا على مواجهته والتضحية في سبيل أرضنا. إسرائيل لم تتمكّن من احتلال قرية واحدة في الجنوب، ومع ذلك فإنّ 70% من الدمار الحاصل اليوم وقع بعد وقف إطلاق النار، وسقط مئات الشهداء ووقعت آلاف الخروقات".
وشدّد على أنّ المعركة ليست معركة طائفة بعينها، بل "هي معركة كل اللبنانيين، شيعة وسنّة ودروزاً ومسيحيين"، مبيّناً أنّ إسرائيل عدو لجميع الطوائف وعدو للإنسانية جمعاء، وأنّ أبناء هذه البيئة أمام خيارين: "إما أن نموت وأعيننا وسلاحنا موجّه نحو إسرائيل دفاعاً عن الأرض والكرامة، أو أن نموت مستسلمين مكتوفي الأيدي، ونحن اخترنا أن نموت شرفاء".
ودعا قبلان إلى التمسّك بالوحدة الوطنية وعدم التفرقة بين مسلم ومسيحي أو بين طائفة وأخرى، مؤكداً أنّ "هذا البلد لا يُحمى إلا بوحدته"، وأنّ الاستسلام لا يحمي أحداً، مستشهداً بما يحدث في غزة والضفة وسوريا والعالم العربي. وختم قائلاً: "سلام لبنان هو أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل، والوحدة هي السلاح الأمضى لحماية الوطن، وهذا ما أرشدنا إليه الإمام المغيّب موسى الصدر".