المؤشرات الأولية التي تلقفها لبنان من الجانب الإسرائيلي حول «ورقة براك» تصنَّف في خانة السلبية. صحيح أن هناك بعض البنود التي تمّت الموافقة عليها، إلا أن الرفض شمل نقاطًا جوهرية، فكيف تلقى لبنان هذا الرد؟ وما الذي يُخفيه الصمت الرسمي في هذه المرحلة؟
المساعي التي قادها توم براك في زيارته الأخيرة، والتي وصفت بالإيجابية، هل ما زالت قائمة؟ أم أن ما يجري حاليًا هو حرف لمسار التفاوض باتجاه فرض وقائع جديدة على الأرض؟
هل المفاوضات غير المباشرة الجارية بين لبنان وإسرائيل قادرة فعلاً على تفكيك هذه الألغام السياسية؟ أم أننا أمام هدنة مؤقتة لا أكثر؟
بين بعبدا، عين التينة والضاحية... النقاشات مستمرة. لكن: على ماذا يُبنى هذا التفاوض الثلاثي؟ وهل رئيس الجمهورية قادر على احتضان الحزب سياسيًا؟
في ما خصّ ملف السلاح، إلى أين يتجه لبنان في حال فشلت هذه المساعي؟ هل نحن أمام خطر عدوان إسرائيلي جديد؟ أم أن إسرائيل مرتاحة إلى بقاء الوضع على ما هو عليه؟
نُقِل أن إسرائيل تطلب أن يكون الشريط الحدودي خاليًا من السكان، وأن يُحوّل إلى منطقة صناعية تحمل اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحت إشراف لبناني ـ إسرائيلي مشترك... فهل نحن أمام نموذج اقتصادي تطبيعي؟ وأين موقف الدولة اللبنانية؟ أين الجنوبيون من كل ما يُطرح؟ وهل ستكون عودتهم مشروطة؟
كل هذه الأسئلة، نطرحها ونناقشها مع ضيفنا الصحافي ناصر شرارة ضمن برنامج "عمق الحدث" عبر RED TV.
الـــمــــزيــــــــــد
