أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، خلال زيارته إلى كييف، أنه لا يستبعد إرسال قوات كندية إلى أوكرانيا في إطار ضمانات أمنية قد تُمنح لكييف إذا ما تم التوصل إلى اتفاق سلام.
كارني تحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب اجتماع ثنائي، وقال إن "الجيش الأوكراني يجب أن يحظى بالدعم، لكن الأمر يتطلب أكثر من ذلك.. لا أستبعد تواجد قوات كندية في أوكرانيا". وأضاف أن بلاده لا تعتبر أن الجيش الأوكراني وحده قادر على ضمان الأمن، مشيراً إلى الحاجة إلى "دعم وتعزيز" من المجتمع الدولي.
وأوضح رئيس الوزراء الكندي أن أوتاوا تتعاون مع حلفائها في إطار ما يُعرف بـ"تحالف الراغبين" لدراسة أشكال مختلفة من الحماية، سواء عبر البر أو الجو أو البحر، مؤكداً أن بلاده منخرطة منذ أكثر من سنتين في محادثات هدفها توفير ضمانات لاتفاق سلام محتمل. هذا التحالف يضم معظم الدول الأوروبية إلى جانب كندا واليابان وأستراليا.
وخلال مشاركته في احتفالات أوكرانيا بعيد الاستقلال، قال كارني إن بلاده ستكون حاضرة "عندما يحل السلام" لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار. كما أشاد بدور الرئيس الأميركي دونالد ترامب في "إحداث تحول وخلق فرص للسلام".
وكان كارني قد وصل إلى كييف في قطار قادماً من بولندا برفقة وزير الدفاع ديفيد ماكغينتي، ضمن جولة أوروبية تشمل أيضاً ألمانيا ولاتفيا، في زيارة لم يُعلن عنها مسبقاً لدواع أمنية.
الخلفية: تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحرب الروسية – الأوكرانية التي دخلت عامها الرابع، وسط تصعيد ميداني متواصل وتباين في المواقف الدولية. ففي حين تدفع بعض العواصم الأوروبية ومعها كندا نحو توفير ضمانات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا، تؤكد موسكو على رفض أي صيغة تعتبرها "معادية" لها، بينما تتواصل محاولات دبلوماسية متعثرة لإيجاد تسوية سياسية.