صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن سلاح البحرية نفذ عمليات سرية في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، معتبراً أنها كانت ضرورية للأمن القومي الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات زامير، أمس الأحد، خلال زيارته القوات البحرية الإسرائيلية، بحسب ما نقلت القناة 12 العبرية. وقال مخاطباً العسكريين: "نفذ الجيش الإسرائيلي خلال الحرب عمليات سرية ضرورية لأمن البلاد في أنحاء الشرق الأوسط. ما أظهرتموه من دهاء وقوة فاجأ العدو وألحق به ضرراً بالغاً بقدراته."
وأضاف أن الجيش تمكن من تحقيق الأهداف المرسومة للمرحلة الأولى من عملية "عربات جدعون"، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة ألحقت خسائر كبيرة بحركة "حماس"، وساهمت في تقليص التهديدات المنطلقة من الحدود. وأكد أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل هيأ الظروف الملائمة لإطلاق سراح الأسرى، وأن المؤسسة العسكرية ستواصل العمل على هذا المسار خلال المراحل المقبلة.
وشدد زامير على أن إسرائيل تخوض حالياً ما وصفها بـ"الحرب متعددة الأبعاد"، التي تشمل العمليات البرية والجوية والبحرية، موضحاً أن التهديدات لا تقتصر على غزة وحدها، بل تمتد إلى إيران واليمن ولبنان والضفة الغربية، ما يفرض على الجيش "التحرك خارج الحدود لإضعاف هذه التهديدات قبل أن تتفاقم".
تصريحات زامير جاءت بعد ساعات من غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، شملت القصر الرئاسي ومحطات لتوليد الكهرباء ومنشآت للوقود، رداً على صواريخ ومسيرات أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل. ويعكس كلام رئيس الأركان نهجاً إسرائيلياً بات أكثر وضوحاً في ربط جبهات متعددة – من غزة إلى البحر الأحمر وإيران ولبنان – ضمن استراتيجية مواجهة متزامنة، في وقت تستمر فيه الحرب على غزة منذ نحو 22 شهراً، وتتصاعد الضغوط الدولية لوقفها.