جدّدت روسيا تأكيد شروطها الأساسية لإرساء السلام مع أوكرانيا ووقف الحرب المستمرة منذ شباط 2022. ففي مقابلة مع شبكة "إن.بي.سي نيوز"، شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن أي ضمانات أمنية تقدّمها الدول الغربية لكييف يجب أن تكون موسكو طرفاً فيها.
وقال لافروف إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب ناقشا بالفعل ملف الضمانات الأمنية، موضحاً أن أمن أوكرانيا يجب أن تضمنه مجموعة دولية تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، إلى جانب دول أخرى مثل ألمانيا وتركيا.
وأضاف أن "أوكرانيا يجب أن تكون دولة محايدة، غير منحازة لأي تكتل عسكري، وغير نووية"، مؤكداً أن عضويتها في حلف شمال الأطلسي تبقى غير مقبولة بالنسبة لروسيا. كما أشار إلى شرط ثالث هو "حماية الناطقين بالروسية في الشرق الأوكراني"، ما يستدعي – بحسب قوله – "نقاشاً حول الأراضي".
في السياق، أوضح نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس أن روسيا ستشارك في محادثات الضمانات الأمنية، لافتاً إلى أنها قدّمت "تنازلات مهمة" بشأن كييف.
وتتقاطع هذه التصريحات مع ما كشفته وكالة "رويترز" الأسبوع الماضي نقلاً عن ثلاثة مصادر رفيعة، بأن بوتين يطالب أوكرانيا بالتنازل عن منطقة دونباس بالكامل، والتخلي عن الانضمام إلى الناتو، والبقاء على الحياد، وعدم إدخال قوات غربية إلى أراضيها.