أكد جيه. دي. فانس، نائب الرئيس الأميركي، أن روسيا قدمت "تنازلات كبيرة" على طريق إنهاء الحرب مع أوكرانيا عبر التفاوض، معبّراً عن ثقته بإمكانية إحراز تقدم، رغم غياب مؤشرات واضحة على اقتراب الصراع من نهايته.
وقال فانس في مقابلة مع شبكة "إن. بي. سي"، الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقر لأول مرة منذ ثلاث سنوات ونصف، بعدم قدرته على تنصيب نظام موالٍ في كييف، مضيفاً: "الأهم من ذلك، أنهم قبلوا بوجود ضمانات أمنية لسلامة أراضي أوكرانيا".
وأوضح نائب الرئيس أن العقوبات ستتم دراستها "على أساس كل حالة على حدة"، مع إقراره بأن فرض عقوبات إضافية على موسكو لن يدفعها بالضرورة إلى وقف إطلاق النار. ولفت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن هذا الشهر فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية بسبب استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي، واصفاً ذلك بأنه "نوع من الضغط الاقتصادي" الهادف إلى دفع موسكو نحو السلام.
وأضاف فانس: "ترامب أوضح أنه يمكن إعادة روسيا إلى الاقتصاد العالمي إذا أوقفت القتل، لكنها ستظل معزولة إذا واصلت الحرب".
وكانت مصادر دبلوماسية كشفت لـ"رويترز" أن موسكو تشترط، لوقف هجماتها، تخلي أوكرانيا عن كامل منطقة دونباس شرقي البلاد، والتراجع عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو، والالتزام بالحياد ورفض نشر قوات غربية على أراضيها.
كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نُشرت الأحد إن "مجموعة من الدول، بينها أعضاء في مجلس الأمن الدولي، يجب أن تكون ضامنة لأمن أوكرانيا".
يأتي ذلك فيما جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، تهديده بفرض عقوبات إضافية على روسيا إذا لم يتحقق تقدم نحو تسوية سلمية خلال أسبوعين، معبّراً عن إحباطه من موسكو بعد أسبوع من لقائه بوتين في ألاسكا. وتستمر الحرب الروسية – الأوكرانية منذ شباط 2022، مخلفة عشرات آلاف القتلى ودماراً واسعاً في شرق أوكرانيا.