استنكرت وزارة الخارجية السورية، اليوم الاثنين، ما وصفته بـ"التوغّل العسكري الإسرائيلي الخطير" في منطقة بيت جن بريف دمشق، معتبرة أنّ ما جرى يشكل "تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين ويجسّد مجدداً النهج العدواني الذي تنتهجه إسرائيل".
وأكدت الوزارة في بيانها أنّ هذا التصعيد يمثل "انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها"، محذّرة من أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية "يقوّض جهود الاستقرار ويفاقم حالة التوتر في المنطقة". ودعت في هذا السياق الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات فاعلة لردع إسرائيل ووقف اعتداءاتها.
ويأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه الجبهة الجنوبية السورية توترات متصاعدة، إذ واصلت إسرائيل منذ سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول الماضي تنفيذ غارات على مواقع عسكرية سورية، كما سيطرت قواتها على جبل الشيخ وأقامت شريطاً أمنياً بعمق يصل إلى 15 كيلومتراً في بعض مناطق الجنوب، ما أدى إلى فرض سيطرتها على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة المحتلة.
في المقابل، تؤكد السلطات السورية الجديدة أنها لا تسعى إلا إلى علاقات طبيعية مع محيطها، وقد بدأت بالفعل محادثات مع الجانب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق في الجنوب السوري، يهدف إلى إرساء آلية واضحة لاستئناف اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 بشأن مرتفعات الجولان.