أفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بعدم علمه بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل 20 شخصًا بينهم خمسة صحافيين. وقال ترامب في تصريح صحافي مقتضب: "لست سعيدًا بذلك".
وفي المواقف الدولية، عبّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن "فزعه" من استهداف المستشفى، وقال في منشور على منصة "إكس": "ينتابني شعور بالفزع بسبب الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر"، داعيًا إلى "وقف النار فورًا وحماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والصحافيين".
من جانبه، ندّد المفوّض السامي للأونروا فيليب لازاريني بالتقاعس الدولي "الصادم" إزاء الحرب في غزة، معتبرًا أن قصف المستشفى "يهدف إلى إسكات الأصوات الأخيرة التي تنقل معاناة الأطفال وسط المجاعة". وأضاف: "لامبالاة العالم وتقاعسه أمر صادم".
وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع، محمود بصل، لوكالة "فرانس برس"، إن المبنى استُهدف بغارتين جويتين إسرائيليتين متتاليتين: الأولى استهدفت مبنى "الياسين الطبي" داخل مجمع ناصر بواسطة طائرة انتحارية، والثانية وقعت أثناء عمليات إجلاء القتلى والمصابين.
أكدت منظمات إعلامية أن القصف أودى بحياة عدد من الصحافيين، بينهم: مريم أبو دقة (أسوشيتد برس)، معاذ أبو طه (مستقل متعاون مع رويترز)، أحمد أبو عزيز، حسام المصري، ومحمد سلامة، فيما أصيب المصور حاتم خالد، المتعاقد مع "رويترز".
وقالت "رويترز" في بيان إنها "تشعر ببالغ الأسى" لوفاة المصري وإصابة خالد، مضيفة: "نسعى جاهدين للحصول على مزيد من المعلومات، وطلبنا من السلطات في غزة وإسرائيل المساعدة في توفير رعاية طبية عاجلة له". أما وكالة "أسوشيتد برس" فعبّرت عن "الصدمة والحزن" لوفاة أبو دقة وزملائها، مؤكدة أنها كانت تغطي بشكل دائم معاناة الأطفال من الجوع وسوء التغذية قرب المستشفى.
الـــمــــزيــــــــــد
