"RED TV"
يصل اليوم إلى بيروت الوفد الأميركي يتصدره المبعوث الخاص توم براك ومورغان أورتاغوس، في جولة جديدة يُراد منها الدفع قدماً بالملف اللبناني في سياق إقليمي بالغ التعقيد، فهل تحمل هذه الزيارة مبادرة متقدمة، أم رسائل تحذير بعد ما قيل عن رفض إسرائيلي للورقة الأميركية التي تم العمل عليها منذ زيارة براك الأولى إلى لبنان؟ وهل يُتوقع أن يصل الرد الرسمي الإسرائيلي إلى بيروت عبر هذا الوفد؟
رغم هذا الحراك الأميركي الكثيف، لا يزال الحزب متمسكاً بموقفه وبسلاحه، في ظل لقاءات متواصلة بين بعبدا وعين التينة والضاحية، فهل هذه المشاورات تؤشر إلى تسوية محتملة، أم أننا أمام مراوحة في ظل تباين مواقف الأطراف اللبنانية؟
تُطرح في الكواليس السياسية أسئلة كبرى حول خطة نزع سلاح الحزب: من يقف خلفها؟ وهل هي قابلة للتنفيذ فعلاً في ظل التوازنات الراهنة؟ وما مدى جدية الطرح الأميركي؟
وبحسب ما قيل، فقد أبلغ الحزب كلاً من رئيس الجمهورية وقائد الجيش أن أي محاولة لحصر السلاح ستكون بمنزلة إعلان مواجهة مفتوحة، فكيف ستترجم هذه المواجهة؟ وهل يكون الجيش في قلب هذه المعادلة الصعبة؟
ماذا لو لم يحصل توافق سياسي شامل حول هذه الخطة؟ هل نكون أمام تصعيد أم شلل تام؟
هل أصبح الرهان اليوم في لبنان على إرضاء إسرائيل؟ وما هي حقيقة النوايا الإسرائيلية؟ هل تقتصر على تحييد حزب الله وضرب نفوذه، أم أن هناك مشروعاً أوسع "منطقة صناعية" في سياق جديد؟
هل نحن أمام تطبيع إقتصادي مبطن؟ وأين موقف أبناء الجنوب من هذه الطروحات؟
أما في ملف المخيمات الفلسطينية، وتحديداً ما يتعلق بسلاح برج البراجنة، فالمواقف لا تزال تتراوح بين اعتبار ما يحصل بداية حل حقيقي، أو مجرد مسرحية سياسية لا تغير شيئاً في المعادلة الأمنية القائمة.
كلّ هذه التساؤلات مدار بحث مع الكاتب السياسي قاسم قصير ضمن برنامج "عمق الحدث" عبر RED TV.