اقليمي ودولي

الجزيرة
الثلاثاء 26 آب 2025 - 08:15 الجزيرة
الجزيرة

صمت الصحفيين الدوليين يشرع استهداف إسرائيل لزملائهم في غزة

صمت الصحفيين الدوليين يشرع استهداف إسرائيل لزملائهم في غزة

تواصل إسرائيل قتل الصحفيين في قطاع غزة، حيث استشهد 6 منهم اليوم الاثنين، بينهم مصور قناة الجزيرة محمد سلامة، إثر قصف طال مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع. ويأتي هذا الاستهداف بعد أقل من شهر على اغتيال مراسل الجزيرة أنس الشريف وعدد من الصحفيين أمام مجمع الشفاء الطبي شمال غزة.


خبراء أكدوا أن المسؤولية لا تقع على الحكومات وحدها، بل تشمل أيضاً الجماعة الصحفية الدولية التي اختارت الصمت خوفاً على مصالحها، ما جعلها شريكاً غير مباشر في الجرائم التي تهدد مستقبل المهنة. المديرة التنفيذية لمشروع حسابات بوحدة جرائم الحرب، جانين دي جيوفاني، قالت إن "246 صحافياً قتلوا خلال 22 شهراً، ومع ذلك فضّل الصحفيون وظائفهم على قول الحقيقة".


الرئيسة التنفيذية للجنة الدولية لحماية الصحفيين، جودي غينزبرغ، حذرت من أن كل صحافي في غزة أصبح "هدفاً تالياً لإسرائيل"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصف قتل الصحفيين بأنه "غلطة بسيطة". واعتبرت أن هذا الاستهتار مردّه شعور إسرائيل بأنها قادرة على الإفلات من العقاب في ظل غياب المحاسبة الدولية.


مديرة "سكاي لاين لحقوق الإنسان" ديما سمارو، لفتت إلى أن الحرب الحالية كشفت ازدواجية المعايير العالمية، إذ تحولت غزة إلى "المكان الأكثر فتكاً بالصحفيين" نتيجة استمرار تدفق السلاح إلى إسرائيل، بينما عوقب المقرّرون الأمميون الذين أدانوا جرائمها بدلاً من محاسبة تل أبيب.


حتى منصات التواصل مثل "فيسبوك" و"إكس" لم تتعامل بجدية مع التحريض الإسرائيلي على قتل الصحفيين، مقارنة بتعاملها مع حالات مشابهة في دول أخرى، ما اعتُبر عاملاً إضافياً لتشجيع إسرائيل على المضي في استهدافها.


جيوفاني شددت على ضرورة معاملة إسرائيل مثلما عوملت روسيا بعد هجومها على أوكرانيا، محذرة من أن تحويل الصحفيين إلى أهداف سيجعل كل المراسلين في العالم في دائرة الخطر. وأضافت أن الدفاع عن حياة الصحفيين ليس لخصوصيتهم بل لأنهم "مدنيون لا يحملون السلاح، وينقلون المعلومات التي يحتاجها الناس لمواصلة حياتهم".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة