وفي هذا السياق، كشف رئيس رابطة التعليم الأساسي في التعليم الرسمي، حسين جواد، في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، أن العام الدراسي يجب أن ينطلق على قاعدة أربعة أيام تعليمية فقط، مع 8 حصص يوميًا، لا تتجاوز مدة الحصة 45 دقيقة.
"مصلحة الطالب أولًا"
وشدّد جواد على أن هذا المطلب ليس ترفًا نقابيًا، بل ضرورة تربوية بحتة، قائلاً: "ما نقوله نابع من مصلحة الطالب قبل المعلم. تمديد الدوام أو زيادة أيام التعليم في ظل الظروف الحالية لن يخدم العملية التربوية، بل سيُرهق الطلاب والأساتذة معًا، خصوصًا أن الأوضاع المعيشية خانقة والرواتب فقدت قيمتها".
لا عمل إضافيًا من دون مقابل
وحذّر جواد من أن أي قرار مخالف من وزارة التربية سيُعتبر خرقًا للاتفاق مع الروابط التعليمية، مضيفًا: "لا يمكننا أن نقبل بزيادة ساعات العمل أو الأيام طالما لم تُقرّ أي زيادة على الرواتب. هذا مبدأ أساسي: لا عمل إضافي من دون أجر عادل".
تحرّك نحو وزارة المالية ومجلس الوزراء
وكشف جواد أن الاتفاق مع وزيرة التربية ريما كرامي يتضمن عقد اجتماع مع وزير المالية لبحث ملف رفع الأجور بما يتناسب مع دوام الأربعة أيام، مؤكّدًا أن "رواتب المعلمين لم تعد تكفي حتى لتأمين الدوام الحالي، فكيف إذا زادت الأعباء؟"
كما دعا الوزيرة إلى التحرك بجدية مع مجلس الوزراء لإقرار سلسلة رتب ورواتب جديدة وعادلة، تعيد الاعتبار إلى المعلم وتؤمّن مقومات استمرار المدرسة الرسمية.
واعتبر جواد أن مستقبل التعليم الرسمي على المحك، متوجّهًا بنداء واضح: "من دون تصحيح الرواتب وضمان الحقوق، لا يمكن الحديث عن عام دراسي من 5 أيام أو تمديد مدة الحصص. الكرة اليوم في ملعب وزارة التربية ومجلس الوزراء".
الـــمــــزيــــــــــد
