أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنّ طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة حول الملف النووي، شرط الحصول على ضمانات واضحة بألا يتكرر أي عمل عسكري أميركي أو إسرائيلي ضد إيران.
وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، شدد عراقجي على أنّ استئناف أي مفاوضات "مرهون ببناء الثقة"، قائلاً: "نحن مستعدون لمفاوضات غير مباشرة إذا ضَمِن الأميركيون عدم اللجوء إلى أي عمل عسكري خلال فترة التفاوض. يجب أن تكون المفاوضات عادلة وصادقة وتقوم على المنفعة المتبادلة".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أنّ بلاده جاهزة "للدخول في مفاوضات منصفة بشأن النووي"، مشيراً إلى أنّ "ما عجزت عنه أميركا عبر الهجوم العسكري لن تحققه بالمفاوضات".
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل، قال عراقجي إنّ "كل السيناريوهات مطروحة في حال فعّل الأوروبيون آلية الزناد"، مضيفاً أنّ احتمال تجدّد المواجهة بين إيران وإسرائيل يبقى قائماً: "كل شيء ممكن، لكننا مستعدون لأي تطور".
أما في الشأن اللبناني، فأكد أنّ "إيران لا تتدخل في لبنان لكن لديها رأيها"، مشيراً إلى أنّ "قضية سلاح حزب الله شأن يخص الحزب والحكومة اللبنانية"، لافتاً إلى أنّ "خطة نزع سلاح حزب الله إسرائيلية بالكامل".
وعن مضيق هرمز، قال عراقجي إنّ طهران "تريد حرية الملاحة للجميع"، فيما شدّد على أنّ التعاون مع السعودية "وصل إلى مستوى غير مسبوق"، معتبراً الرياض "دولة كبرى في المنطقة والعالم الإسلامي".