أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تجري في الوقت الراهن عمليات تفتيش للمنشآت النووية الإيرانية التي تضررت جراء الضربات الإسرائيلية والأميركية، بانتظار التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف المعنية.
وبحسب المعلومات، سيقتصر عمل فرق الوكالة حالياً على تفتيش المنشآت النووية الإيرانية غير المتضررة، فيما لا يزال النقاش قائماً حول آليات التعامل مع المواقع التي استُهدفت.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قد أعلن، يوم أمس الثلاثاء، أنّ أول فريق من المفتشين عاد إلى إيران ويستعد لاستئناف عمله في عدد من المنشآت النووية.
وتعود خلفية الأزمة إلى ليلة 13 حزيران، حين شنّت إسرائيل عملية عسكرية ضد إيران. وردّت طهران بهجوم مضاد بعد أقل من يوم، قبل أن تنضم الولايات المتحدة إلى التصعيد بعد تسعة أيام، مستهدفة منشآت نووية إيرانية في أصفهان ونطنز وفوردو. وفي 23 حزيران، ردّت إيران بقصف أكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة، قاعدة "العديد" في قطر.
وفي 24 حزيران، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران دخل حيز التنفيذ، ما ساهم في خفض مستوى المواجهة المباشرة.
لكن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم إدانة الضربات الإسرائيلية والأميركية أثار استياءً واسعاً في طهران، حيث اعتبرت القيادة الإيرانية الموقف "تسييساً واضحاً" لأنشطة الوكالة.
وعلى وقع التوتر، وقّع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في 2 تموز قانوناً يعلّق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي 22 تموز، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنّ بلاده لا تستبعد عودة مفتشي الوكالة إلى أراضيها مستقبلاً، شرط توافر ضمانات سياسية ومهنية.
الـــمــــزيــــــــــد
