شهد ريف القنيطرة الجنوبي، الأربعاء، تحركًا عسكريًا جديدًا للقوات الإسرائيلية باتجاه قرية الدواية الصغيرة. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، تقدمت قوات مشاة إلى بعض المزارع المحيطة بالقرية من الجهة الغربية من دون الاستعانة بالآليات العسكرية، قبل أن تنسحب بعد نحو ساعة من التوغّل.
التحرك جاء في سياق النشاطات العسكرية الإسرائيلية المتكررة في المنطقة، ما زاد من المخاوف بين الأهالي ورفع مستوى التوتر على طول الحدود الجنوبية لسوريا. وفي وقت متزامن، وزعت قوات إسرائيلية مساعدات غذائية في بلدتي بريقة وبير عجم، غير أن السكان رفضوها وأقدموا على إحراقها، رفضًا لأي محاولات للتقارب عبر المساعدات. كما توغلت دورية إسرائيلية ترافقها آليات عسكرية باتجاه قرية كودنة ومزرعة رسم سند في ريف القنيطرة، الأمر الذي أثار قلق الأهالي من خطوات تصعيدية محتملة على خطوط التماس في الجولان السوري المحتل.
ويأتي ذلك بعد يوم دامٍ، إذ قُتل 7 سوريين، بينهم 6 جنود في الجيش، في قصف إسرائيلي استهدف موقعين أحدهما قرب دمشق والآخر في جنوب البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع السورية أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت أحد المساكن العسكرية التابعة للفرقة 44 في منطقة الحرجلي بناحية الكسوة بريف دمشق الغربي، ما أدى إلى سقوط 3 قتلى من عناصر الفرقة. ولاحقًا أفادت قناة "الإخبارية" السورية بأن عدد القتلى العسكريين ارتفع إلى 6. كما أعلنت وكالة "سانا" عن مقتل شاب في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي.
ومنذ إطاحة حكم بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع عسكرية تقول إنها تسعى لمنع وصول الترسانة العسكرية إلى أيدي السلطات السورية الجديدة، كما نفذت عمليات توغل متكررة في المنطقة العازلة ضمن الجولان على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية.
الـــمــــزيــــــــــد
