كشف موقع «أكسيوس» أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستمع، اليوم الأربعاء، في اجتماع بالبيت الأبيض، إلى أفكار صهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، حول خطة ما بعد الحرب في غزة.
ووفق الموقع، سيناقش بلير وكوشنر «آليات حكم غزة من دون وجود حماس في السلطة»، مشيراً إلى أن بلير كان قد التقى في تموز الماضي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في اليوم نفسه الذي اجتمع فيه ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.
الاجتماع يتطرق أيضاً، بحسب مسؤول أميركي، إلى «سبل زيادة المساعدات لغزة، من حيث الكميات وآلية التوزيع وعدد المستفيدين». وكشف أن ترامب أبلغ فريقه أنه «لم يعد يحتمل مشاهدة ما يجري في غزة»، معتبراً أن ما يحدث «مأساة إنسانية»، مضيفاً أن ترامب «يعتقد أن نتنياهو سيفعل ما يريده»، وسأل عن إمكانية «الإسراع في التدخل ورعاية السكان».
في موازاة ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يزور واشنطن بالتزامن مع الاجتماع.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان الأمم المتحدة رسمياً انتشار المجاعة في غزة، في وقت بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية للسيطرة على مدينة غزة متجاهلاً الجهود الدولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
منذ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل – بدعم أميركي – حرباً مدمرة على القطاع، اتخذت طابع القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ضاربة بعرض الحائط القرارات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب. ووفق وزارة الصحة في غزة، أسفرت الهجمات حتى الآن عن استشهاد أكثر من 62 ألف شخص وإصابة 158 ألفاً، فيما ارتقى جراء المجاعة 313 فلسطينياً، بينهم 119 طفلاً.