أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأنّ وحدات من الجيش السوري عثرت خلال جولة ميدانية قرب جبل المانع جنوب دمشق، بتاريخ 26 آب الجاري، على أجهزة مراقبة وتنصت، إلا أنّ الموقع تعرض مباشرة لهجوم إسرائيلي جوي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش وتدمير آليات عسكرية.
وأضافت الوكالة أنّ الاستهدافات الإسرائيلية عبر الطيران المسيّر والغارات الجوية استمرت حتى مساء 27 الجاري، مانعة وحدات الجيش من الوصول إلى المنطقة. وأشارت إلى أنّ بعض المجموعات تمكنت من تدمير جزء من الأجهزة المكتشفة باستخدام الأسلحة المناسبة وسحب جثامين القتلى.
كما لفتت «سانا» إلى أنّ الغارات تواصلت لاحقاً، وتخللها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في الأجواء.
وتأتي هذه التطورات بعد تأكيد مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأربعاء، أنّ الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من جبل الشيخ وسيبقى متمركزاً في المناطق الاستراتيجية العليا هناك. وكانت قناة "الإخبارية السورية" قد أفادت، أمس، بمقتل 6 عناصر من الجيش السوري جراء هجوم للطائرات المسيّرة الإسرائيلية قرب مدينة الكسوة بريف دمشق الجنوبي الغربي.
تشهد المنطقة المحيطة بدمشق تصعيداً متواصلاً بين الجيش السوري والقوات الإسرائيلية، حيث تكثّف الأخيرة من غاراتها الجوية والعمليات الخاصة مستهدفة مواقع عسكرية يُعتقد أنها تابعة لفصائل موالية لإيران. في المقابل، تؤكد دمشق أنّ إسرائيل تستخدم هذه العمليات لفرض واقع عسكري جديد على الحدود الجنوبية ومنع أي تموضع عسكري سوري في النقاط الحساسة.