في هذا الإطار، أكّد مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة "حماس" في لبنان، محمود طه، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ "انتشرت هذه المعلومات اليوم وكأن هناك دعوة موجهة للدولة اللبنانية، مفادها أنه في حال لم تلتزم حماس بتسليم السلاح، يجب حظرها في البلاد".
وشدّد على أنّ "هناك تحريضًا في لبنان على حماس، فالحملات لا تستهدف حركة حماس وحدها، بل تمتد إلى خط المقاومة بشكل عام".
وأشار إلى أنّ "هذا الأمر بحاجة إلى نقاش على المستوى القيادي، فحماس ليست لديها أسلحة مثل سلاح الثورة الفلسطينية أو فتح، ولا نمتلك مقرات أو مواقع أو مخازن للأسلحة".
وأضاف: "خلال فترة الحرب كان هناك تعاون مع حزب الله، وكل الأسلحة الثقيلة التي كانت بحوزتنا تم استعمالها، فنحن كحركة حماس لا نملك أي أسلحة ثقيلة اليوم".
وبخصوص الصواريخ الثقيلة التي تم تسليمها اليوم للجيش اللبناني في مخيم الرشيدية، أعرب طه عن أسفه لهذا المشهد، وتساءل: لماذا لم تُستعمل هذه الكمية الكبيرة خلال الحرب؟ ولماذا لم تُقدّم إلى حزب الله آنذاك؟ مؤكّدًا أنّ ذلك يمثل "إساءة لكل الفلسطينيين في لبنان".
وعن احتمال حظر الحركة في لبنان، اعتبر أنّ "ذلك يتوقف على الضغوطات الدولية الممارسة على الدولة اللبنانية، وهناك ضغوطات تُمارس على كثير من الدول العربية والإسلامية، حتى أنّ العمل السياسي والإعلامي في بعض الدول يخضع لمستوى عالٍ من الرقابة للأسف".
وأوضح طه أنّه في حال اتُخذ قرار الحظر بسبب التمّنع عن تسليم السلاح، فإنّ "ذلك يعني حظر أي عمل سياسي أو إعلامي أو اجتماعي، فيصبح ممنوعًا، بمعنى أنّ هناك تضييقًا ورقابة أكبر، حتى على حركة السفر والتنقل لأي من قيادات حماس، وهنا تكمن الخطورة".