ذكرت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الجمعة أنّ مسؤولين سابقين في إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن اعترفوا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان العقبة الأساسية أمام التوصل إلى اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة.
وأفاد التقرير أنّ هؤلاء المسؤولين، الذين غادروا مناصبهم، بدأوا بالكشف عن مواقف نتنياهو وحكومته، بعدما كانوا في ولايتهم الرسمية يحملون حركة حماس مسؤولية تعطيل الاتفاقات.
واستشهدت الصحيفة بمقابلة مع المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الذي قال إن إدارة بايدن "فكّرت مرارًا في الإعلان عن أن نتنياهو يعيق اتفاق وقف إطلاق النار"، لكنها تراجعت خشية أن يشجع ذلك حماس. وأضاف: "أردنا أن نوضح أن رئيس الوزراء متصلب ويصعب التوصل معه إلى اتفاق، لكننا قررنا أن الإعلان لن يحقق شيئاً".
وأوضح ميلر أن وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن قال لنتنياهو إنه "يجعل من المستحيل تحقيق الحلم الذي راود إسرائيل منذ تأسيسها"، فرد الأخير: "أنت محق. سنخوض هذه الحرب لعقود قادمة".
كما نقلت الصحيفة عن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي السابق، قوله في مقابلة أميركية مؤخراً إن "مبرر حجب الأسلحة عن إسرائيل اليوم أقوى بكثير مما كان عليه قبل عام"، مشيراً إلى أن إسرائيل "انسحبت من اتفاق وقف إطلاق النار من دون التفاوض بجدية".
أما السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل جاكوب لو، فرأى في مقابلة مع مجلة "نيويوركر" أن التزام بايدن بدعم إسرائيل كان واضحاً، لكنه "كان يجب أن يترافق مع ضغط أكبر عليها في الملف الإنساني"، كاشفاً عن اتصالات ليلية متكررة مع المسؤولين الإسرائيليين لمساءلتهم حول عمليات عسكرية مثيرة للجدل.
ووصفت "جروزاليم بوست" هذه التصريحات بأنها أول اعتراف علني أمام الكاميرات من مسؤولين في إدارة بايدن بأن نتنياهو أعاق محاولات التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
الـــمــــزيــــــــــد
