بدأ الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، المرحلة الثانية من خطة جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية، حيث دخلت وحداته إلى مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في إطار خطة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وتعزيز الأمن داخل المخيمات.
وأفادت مراسلة "العربية/الحدث" بأن الجيش تسلّم أسلحة تابعة لـ"حركة فتح" في مخيمات برج البراجنة، صبرا، شاتيلا، ومار إلياس، بالتنسيق مع الحركة، فيما أعلن الأمن الفلسطيني في لبنان إنهاء تسليم السلاح في ستة مخيمات شملت أسلحة ثقيلة.
وكان الجيش قد تسلّم، أمس الخميس، كمية كبيرة من السلاح من مخيمات جنوبي الليطاني (الرشيدية، البص، البرج الشمالي – صور)، في أكبر عملية جمع سلاح منذ نهاية الحرب الأهلية، شملت سبع شاحنات محملة بالأسلحة الثقيلة والذخائر.
وفي السياق نفسه، أعلنت الرئاسة الفلسطينية عبر الناطق الرسمي نبيل أبو ردينة، تسليم الدفعة الثالثة من سلاح منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت (برج البراجنة، مار إلياس، شاتيلا) للجيش اللبناني "كعهدة وديعة"، بناءً على التفاهم الذي أُبرم في القمة اللبنانية – الفلسطينية بتاريخ 21 أيار الماضي بين الرئيسين جوزاف عون ومحمود عباس.
وأوضح أبو ردينة أن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات والعمل على تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين. وشدد على أن الاتفاق "لا يمس بحق العودة ولا الهوية الوطنية"، مؤكداً التزام الطرفين بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.
يعيش نحو 300 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان (رغم أن المسجلين لدى "الأونروا" يقتربون من نصف مليون)، ويتوزعون على 12 مخيماً أبرزها: عين الحلوة، المية ومية، الرشيدية، البص، البرج الشمالي، برج البراجنة، صبرا وشاتيلا، مار إلياس، نهر البارد، البداوي، الويفل في بعلبك، وضبية بجبل لبنان.
وتنفّذ خطة تسليم السلاح الفلسطيني على ثلاث مراحل: بدأت من برج البراجنة، ثم تشمل البص في صور، يليها البداوي شمالاً، وصولاً إلى الرشيدية في الجنوب.
الـــمــــزيــــــــــد
